في بداية انتشار مواقع الويب، أي في نهاية التسعينيات، كان مصمم مقدمات الفلاش (Flash) للمواقع من أكثر الناس جنياً للمال، حيث يصل سعر عمل المقدمات الفلاشية ما بين خمسين ألفاً إلى مائة وخمسين ألف دولار للواجهة الواحدة. لكن سرعان ما خبت هالة الفلاش مقابل التصاميم المعتمدة على المعايير القياسية والتي تستخدم لغات برمجية خفيفة على المتصفح وذات تأثيرات تعادل جمالية الفلاش. نقصد بهذه اللغات تحديدا لغة التوسيم (HTML 5) والتي جمعت بين سهولة لغة (HTML) بالإضافة إلى وجود عناصر جديدة تسهل من فكرة تكوين الصفحات باستخدام وسوم ذات معاني دلالية وأيضا تضمين الرسوم التفاعلية والفيديو بوسوم معدودة. من العوامل التي ساعدت على انتشار استخدام (HTML 5) في تطوير مواقع الويب هو ظهور أجهزة الايباد (iPad) وتصفح الويب عن طريق الايفون (iPhone) حيث لا يعمل الفلاش على هذه الأجهزة مما يضطر مصمم مواقع الويب من البحث عن تقنيات أخرى تساعده في عرض محتويات موقعه بالشكل الذي يريد. يضاف إلى ذلك توجه المواقع الكبرى مثل خطوط الطيران وبعض مواقع البنوك إلى عمل نسخة من مواقعها للعمل على الهواتف الجوالة و أجهزة الايباد وذلك لتسهل على العميل إتمام معاملاته في أي وقت وأي مكان، مما رشح لغة (HTML 5)، والذي يعتبر حلا برمجيا يعمل على أي نظام كان وبمختلف المتصفحات الحديثة، من التربع على عرش لغات تطوير مواقع الويب. ولكن على الرغم من أن لغة (HTML 5) بدأت تأخذ حيزا كبيرا في فضاء مواقع الويب، إلا أن منظمة الويب العالمية (W3C) قد طلبت من مطوري مواقع الويب التريث في التحول للغة الجديدة ريثما يتم عمل اختبارات مكثفة على اللغة ومن ثم إصدارها كمعيار معتمد من (W3C).