في خطاب رئاسي للأمة المصرية عاش المصريون البارحة ليلة ترقب طويلة ، قبل أن يعلن الرئيس المصري حسني مبارك في خطابه الذي ألقاه البارحة ، تفويض صلاحيات رئيس الجمهورية لنائبه عمر سليمان وفق ما يحدده الدستور ، وكان قد أعلن قبلها خمسة تعديلات في مواد الدستور ، وإلغاء المادة 179 منه. وكانت لهجة الرئيس المصري قد شابها شيء من الحزن ، وهو يتذكر مآثره التي عددها أثناء قيادته مصر طوال الأعوام الماضية ، وهو يقول يحز في نفسي ما وجدته من بعض بني وطني ، في إشارة إلى معارضة فئات من الشعب المصري استمراره في الحكم. وتعهد الرئيس المصري لشعبه بأنه ملتزم التزاما كاملا بالتغيير الذي يطلبه شباب مصر ، بناء على ما أعلن سابقا بإجراء انتخابات حرة نزيهة في أيلول (سبتمبر) المقبل. وكان مجلس القوات المسلحة المصرية قد بث بيانه رقم واحد أمس، وفيه أعلن أنه سيكون في حالة انعقاد دائمة ، وظهرت لقطات تلفزيونية للمجلس يرأسه المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع ، في إشارة واضحة لسيطرة الجيش المصري على مشهد العاصمة المصرية أمس.