أعلن الرئيس المصري حسني مبارك في بيان وجهه مساء الخميس 10-2-2011 عن تفويض صلاحياته لنائبه عمر سليمان، وذلك بعد ثورة شعبية عارمة اندلعت منذ 17 يوماً، كما قرر الرئيس مبارك تعديل ستة مواد دستورية وإلغاء مادة سادسة. كما قرر إلغاء قانون الطوارئ المعمول به منذ 30 عاماً. وقدم مبارك اعتذاره لأسر الضحايا الذين سقطوا خلال الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، وعبر عن أنه على اقتناع بصدق نوايا الشباب الذين فجروا الثورة. وأكد أن دماء الضحايا لن تضيع هدراً، وشدد مبارك على أنه لن يقبل إملاءات من الخارج. وكانت لهجة الرئيس المصري قد شابها شيء من حزن، وهو يتذكر مآثره التي عددها أثناء قيادته لمصر طوال الأعوام الماضية، وهو يقول "يحز في نفسي ما وجدته من بعض بني وطني"، في إشارة إلى معارضة فئات من الشعب المصري استمراره في الحكم. وتعهد الرئيس المصري لشعبه بأنه ملتزم التزاما كاملا بالتغيير الذي يطلبه شباب مصر، بناء على ما أعلن سابقا باجراءات انتخابات حرة نزيهة في سبتمبر المقبل.