كنت في طريقي أسير بسيارتي عبر الطرقات المؤدية للمنتزهات الخلابة (بمنطقة الباحة) أمتع ناظري بعض الوقت بجمال الطبيعة وحدائقها ، وفجأة شدني منظر ليتني لم أره!!!!. إن هذا المنظر هو ما تشاهدون في بعض الممرات من عبث , تسلطت عليه أيد آثمة , بأقلام سخيفة , تروي لنا الجهل المدهش في أهمية ما وضع لنا من أ مور تسهل علينا كثير من المتاعب والمصاعب. ولقد جلست مع من زار بلدان العالم الغربي ووصف لي جمال شوارعهم وحفاظهم وافتخارهم بما وصلوا إليه من نظام عالمي. ويقول إن صور شوارعهم وجمال بلادهم تحكي تقدمهم .... فهل نعي صور هذا الكلام نحن أبناء الإسلام لحدائقنا وشوارعنا بحفظ ممتلكاتنا من تلك الأيادي التخريبة و العابثة!!! الكل رأى وشاهد هذه الظاهرة التي غزت عقول بعض الشباب الممتلكات هي الممتلكات وفقدانه للحس الوطني من كتابات ورمي للمخلفات , دون مراعاة للوعي الحضاري والإسلامي , بل تعدى الأمر إلى العبث بالمضلات التي كلفت الدولة الشيء الكثير , من اجل الاستظلال والجلوس والاستمتاع بجمال الطبيعة والأجواء الرائعة , بعيدا عن حياة الشقق وصخب المدينة , للزائرين من مقيمين ومواطنين. إن هذه المشاهد المسيئة على تلك الجدران والعبث بتلك الممتلكات هي أمثلة سوداء يرسمها بعض من فقد الإحساس الوطني والإنساني بل الإسلامي. هذا العبث الذي وان دل ذلك فإنما يدل على تبلد الحس والفكر عند من يتصرف مثل هذه التصرفات الرعناء. ينتمون إلي بني جلدتنا تعبر عن حال كاتبها ... ولا تعبرعن كل شباب المجتمع الفاضل الحريص على الحفاظ على ممتلكات وطنه العامة والخاصة. أيها الشباب عودا راشدا إلى إفهام سليمة في توعية أنفسنا بالتخلص من هذه التصرفات المسيئة. حتى نستطيع أن نرقى بأنفسنا وأفكارنا إلى مزاحمة العقلاء في الآداب والأخلاق والفضائل وختاما. اسأ ل الله لي ولكم الرشد في الفهم والتحلي بأسمى مكارم الأخلاق ------- مرشد طلابي