تعميم لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين الجديد للأندية بشأن عدم الموافقة على قيد أي لاعب محترف محلي أو أجنبي إلا بعد المخالصات المالية التي تشمل محترفين أوكلاء لاعبين وضرورة الاستعانة بمحاسب قانوني لميزانية الاحتراف وحساب ختامي أتى مجددًا ليؤكد معاناة لجنة الاحتراف مع تصرفات غير احترافية في كثير من الأحيان تعكس صورة غير مثالية عن الكرة السعودية سواءً في التعامل أو في الانتظام في السداد والمماطلة في الوفاء بالالتزامات المالية للعقود التي تبرمها الأندية وسط احتفائية خاصة ثم نتابع مشاهد إعلامية تحتوي على اتهامات متبادلة وبيانات، كما جاء هذا التعميم بعد تقييم شامل لممارسات خاطئة وقعت فيها الأندية في الفترة الماضية اضطرت معها لجنة الاحتراف في بعض الأحيان للتشهير والإعلان عن هذه الممارسات في وسائل الإعلام مثلما حدث مع نادي الاتحاد في أكثر من حادثة مع لاعبين أو وكلاء لاعبين، ولعل خطوات لجنة الاحتراف التوعوية تجاه الأندية تحرص على التركيز على الجوانب السلبية في التعاقدات ومعالجتها بما يكفل عدم العودة إلى هذه الممارسات وأن تتم كافة أمور الأندية التعاقدية وسط منهج احترافي واضح يضمن للمتعاقدين حقوقهم مقابل أداء واجباتهم، وعدا الندوات التي نظمتها لجنة الاحتراف والمحاضرات التي تابعناها لكبار المتخصصين والخبراء الرياضيين يجب أن تتواصل اللجنة مع الأندية وأن تستقطب كفاءات جديدة أخرى في اللجنة بمعنى توسيع نطاق أعمالها حيث إن العدد الحالي ليس كافيًا لحصر مشاكل الأندية والتعامل مع تعثرها في العقود والوفاء بالصفقات في المقابل يجب الإشادة بتعامل إداري حكيم لعدد من الأندية في هذا الجانب ودراستها المتأنية للعقود وما يترتب عليها تحسبًا لأي ثغرة يمكن أن تؤثر على صورة النادي سلبًا، وإذا كانت هناك أندية تحسب خطواتها في هذا الميدان فإن أندية أخرى وقعت ضحية الارتجالية في العمل الاحترافي حتى أن بعض اللاعبين الأجانب عقدوا مؤتمرات صحفية في بلدانهم سلطوا فيها الضوء على ممارسات احترافية خاطئة من بعض أنديتنا وإداريينا وكذلك الصدام الدائم بين الأندية ووكلاء أو مديري اللاعبين عند وجود مطالبات مالية كما حدث في قضية حسام غالي على سبيل المثال.. أمر آخر يجب أن تتنبه إليه الأندية حتى لا تقع في فخ الأزمات المالية وهو دراسة ملفات اللاعبين الأجانب واحتياجاتهم في هذا الجانب والتعرف عن كثب على آخر مشاركاتهم الكروية قبل أن تكتشف إصابة مزمنة أو مستويات غير مرضية أو عدم جاهزية وأن تعتمد على تقرير فني من المدرب لكون بعض المدربين أحيانًا يصرون على رؤيتهم الفنية تجاه بعض اللاعبين فيحدون من بروز إمكانياتهم بالشكل المطلوب فيظهر للجمهور فشل الصفقة بينما الحقيقة عكس ذلك والسبب المدير الفني.. نتطلع إلى موسم جديد خالٍ من المشاكل والشكاوى وتشويه الصورة وأن تحسن أنديتنا من آلية عملها الاحترافي وأن توسع في المقابل لجنة الاحتراف برنامجها التوعوي تجاه الأندية أو اللاعبين المحترفين.