سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأندية لا تستطيع السيطرة على نجوم «الحواري» الكبار ولدينا مناعة ضد الجهلاء البنوك ستمنع تحايل الأندية ومهنة لاعب كرة القدم ستعتمد قريباً .. رئيس لجنة الاحتراف .. د. ابن ناصر ل«عكاظ »:
اعتبر رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر، أن تجربة الاحتراف في المملكة لا زالت حديثة رغم مرور 18 سنة على تطبيقه، مؤكدا أن منسوبي الوسط الرياضي من لاعبين ورؤساء أندية وأعضاء الإدارات وآخرين يتحملون تأخر وصول الاحتراف لدينا إلى المستوى المطلوب؛ نظرا لعدم تطبيق الأندية الفكر الثقافي للاحتراف، كاشفا عن الحاجة ل12 سنة ليصل ذلك إلى المستوى الذي ينشده الجميع، وأبدى استياءه من مستوى وكلاء اللاعبين الذين دخلوا اختبارات «الفيفا»، إذ بين أن النتائج كانت سلبية بعد أن تجاوز شخصان فقط من 31 شخصا الاختبارات، موضحا أن هناك آلية جديدة ستصدر من الاتحاد الدولي لتطوير قدرات الوكلاء بعد أن لوحظ تدني ذلك، وتطرق بن ناصر في هذا الحوار المطول لقضايا الأندية السعودية في «الفيفا»، إذ أكد على انتهاء جميع القضايا المالية في الوقت الراهن، عقب أن قامت جميع الأندية بتسوية أمورها المالية، إلى جانب إغلاق ملف الأرجنتيني مانسو، وكذلك موضوع اللاعب أحمد الدوخي من قبل الاتحاد السعودي، حيث تبقى قرار الاتحاد الدولي فقط، محملا الأندية مسؤولية عدم احتراف اللاعبين السعوديين خارجيا، كذلك مسؤولية خوض بعضهم لمباريات في دوري الحارات، معتبرا الأندية لا تملك السيطرة الكاملة على بعض اللاعبين، وكشف عن تشكيل لجنة لدراسة اعتماد مهنة لاعب كرة القدم بعد أن تم دراسة الموضوع مع عدة جهات ذات العلاقة، أمور عدة يكشف بن ناصر النقاب عنها ونستعرضها في السطور التالية: تجربة حديثة • كيف تقيمون تجربة الاحتراف في المملكة لاسيما أنك أحد المؤسسين للاحتراف؟ أولا لابد من التأكيد على أن ممارسة الاحتراف في مجال كرة القدم بات من الضروريات لتطوير اللعبة، وبالتالي فكل الدول التي تمارس لعبة كرة القدم أصبحت تطبق نظام الاحتراف، ومن هنا فإن هذا الأمر لم يترك خيارا بديلا، وتجربتنا في المملكة تعتبر تجربة حديثة، السنوات ال18 التي مرت حتى الآن عليها لا تعتبر كافية للانتقال فكريا كثقافة احترافية على أرض الواقع وفنيا إلى الوصول إلى الكمال، ونحن في حاجة إلى ما يمكن تقديره ب12 عاما أخرى لتكون ثقافة الاحتراف بين مسؤولي الأندية من إداريين وفنيين ولاعبين متوافرة بالدرجة الكافية، وهذا أيضا يحتاج إلى توافر وسائل تساعد على تحقيق ذلك، من أهمها تطبيق نظام الخصخصة بشكل مدروس بعناية فائقة ليحقق تدريجيا النجاح المأمول، كما هو الحال في الكثير من الدول الأوروبية ولعل إنجلترا، فرنسا، إيطاليا، وغيرها تعتبر نموذجا جيدا، خاصة فيما يتعلق بعامل الوقت الذي قضوه حتى وصلوا إلى نظام احترافي متميز يطبقه الجميع بكل دقة وبأريحية كاملة. تطوير الفكر • لكن لا تزال وسائل الإعلام تنتقد منهجية الاحتراف لديكم؟ هذا شيء طبيعي فبعض الإعلاميين يستعجلون في الحكم ويتمنون أن تكون المنهجية سليمة جدا في الوقت القصير الذي مر علينا، نحن لا نزال نفتقد بشكل كبير الفكر الاحترافي في معظم أنديتنا وفي بعض وسائل إعلامنا الرياضي، فالمنهجية تتبدل وتتطور كلما كان المهتمون والمنفذون في كل الأندية بكل عناصرها السابق ذكرها تهتم بتطوير الفكر الاحترافي لديهم، خاصة اللاعبين السعوديين المحترفين الذين هم بحاجة إلى ثقافة احترافية تكون عونا لهم في تطوير مستوى أدائهم والتزامهم العملي. أحكام قاسية • هل هناك أندية عليها قضايا في الاتحاد الدولي؟ لا يوجد في الوقت الحاضر أية قضايا أخرى، سوى القضايا التي رفعت للاتحاد الدولي الموسم الماضي ولازالت تناقش هناك، وليس من بينها قضايا مالية جديدة من النوع السابق، ولكن الموجود حاليا قضايا بسيطة تتعلق بالمساهمة التضامنية وهي بسيطة جدا ولا تعتبر من القضايا الرئيسة، وذلك عكس ما كان موجودا قبل ثلاثة مواسم وتم حلها، وإن كانت بعضها صدرت فيها أحكام قاسية تشمل غرامات مالية كبيرة وإنذارات أخرى، وقامت الأندية ذات العلاقة بتسديدها وانتهى الأمر. مسؤولية الأندية • كيف تم سداد الديون؟ الأندية عادة هي المسؤولة عن التسديد في حالة ثبوت القضية. • هل لك أن تكشف عن هوية تلك الأندية؟ الأندية ذات العلاقة دون تحديد أسماء. • ولكن سبق أن أعلنتم أن نادي الاتحاد عليه قضايا في «الفيفا»؟ كان الإعلان قبل الموسم الماضي، وتم حل جميع تلك القضايا التي تخص نادي الاتحاد، وتم الإعلان عن سدادها خلال فترة إدارة الدكتور خالد المرزوقي للنادي، ونحن من واجبنا بذل كل جهودنا لحل أية قضية لأي ناد سعودي في الاتحاد الدولي، عندما كانت هناك قضايا على بعض الأندية قبل موسمين عقدنا عدة اجتماعات مع مسؤولي الاتحاد الدولي، وكان يساعدني في تلك الاجتماعات الزميلان أحمد عيد نائب رئيس لجنة الاحتراف، والمستشار القانوني الدكتور ماجد قاروب عضو اللجنة آنذاك رئيس اللجنة القانونية في الاتحاد السعودي الآن، وكنا على اتصال دائم أثناء اجتماعاتنا من زيورخ بأي ناد له قضية هناك، وكنا نجد التعاون والتقدير من قبل مسؤولي الأندية وحرصهم لحل القضايا؛ حفاظا على سمعة كرة القدم السعودية في المحافل الدولية، وكان هذا التصرف من قبل مسؤولي الأندية معينا لنا في مهمتنا. نتائج سلبية • ما هي المستجدات بخصوص اختبارات وكلاء اللاعبين؟ للأسف أخبار هذا الاختبارات لا تسر، فهي حسب الاتحاد الدولي تتم أربع مرات خلال السنة، للأسف آخر اختبارين كانت سلبية، حيث إن الأول الذي تم قبل ستة أشهر وتقدم له 25 شخصا لم ينجح منهم سوى واحد، وفي الاختبار الثاني الذي تم قبل شهر ونصف الشهر تقدم ستة أشخاص ولم ينجح منهم سوى واحد، ولذلك أنا وزملائي في لجنة الاحتراف نرجو من الراغبين في مزاولة مهنة وكيل اللاعبين، أن يتأكدوا من قدراتهم على اجتياز الاختبارات التي تضم 20 سؤالا، 15 منها تأتي مغلفة من الاتحاد الدولي وخمسة أسئلة من الاتحاد السعودي كاتحاد محلي له الحق في هذه الأسئلة، والاتحاد الدولي لا يهمل هذه النتائج، إذ يرسل ملاحظاته للاتحادات المحلية، خاصة عندما تكون النتائج بهذه السلبية، فمن أصل 31 شخصا تقدموا لإجراء الاختبارات لم ينجح منهم سوى اثنين، وهذا أمر ملفت للانتباه ومؤسف في نفس الوقت، من جهة أخرى بين 47 وكيلا للاعبين يحملون الرخصة بعد نجاحهم في الاختبارات والتزامهم بالتعليمات لا يوجد منهم إلا 15 وكيلا نشيطا في ممارسة هذا العمل، والباقون يبدو أنهم اكتفوا بالحصول على الرخصة ودفعوا التأمين المطلوب في الاتحاد الدولي للحصول على هذه الرخصة فقط، وبالمناسبة في اجتماع الكونغرس في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا على هامش نهائيات كأس العالم، والذي عقد بحضور جميع ممثلي الاتحادات الوطنية والأعضاء في العالم، قدمت دراسة لكل المشاركين في المؤتمر وطلب مرئيات كل اتحاد وطني، بحيث تصل لهم في زيورخ خلال فترة لا تزيد عن 12 شهرا، والدراسة التي قدمت كانت تشمل معلومات عن كثرة القضايا التي تعرض على الاتحاد الدولي وتخص مخالفات من بعض وكلاء اللاعبين في كل العالم. لائحة تطويرية • هل اللائحة الجديدة لوكلاء اللاعبين حلت كل الإشكاليات من وجهة نظركم؟ اللائحة الجديدة عناصرها الأساسية مقدمة من الاتحاد الدولي، ولو حلت جميع الإشكاليات لما أعد الاتحاد الدولي تلك الدراسة التي ذكرتها في الإجابة السابقة عن كثرة القضايا الخاصة بوكلاء اللاعبين، وينتظر مرئيات الاتحادات الوطنية الأعضاء ليتخذ قرارا فيما بعد بشأن هذا الأمر، اللائحة الجديدة ستساعد على تطوير اللعبة والحد من الإشكاليات، الأمر الآخر لو حلت جميع الإشكاليات لما وجدت الدراسات. • ما هو مصير الذين لم يحالفهم التوفيق؟ إن كنت تقصد الذين لم يحالفهم الحظ في الاختبارات فهؤلاء لهم الحق في دخول اختبار آخر بعد فترة، ولعلهم يوفقون إذا استوعبوا الأنظمة ولكن عليهم الالتزام بكل ما تنص عليها المادة السابعة الخاصة بالتقدم للاختبار مرة ثانية، من ناحية تحمل جميع الرسوم والالتزام بنظام الاختبار. موضوع منتهٍ • هل أغلق موضوع محمد عبدالجواد مع لجنة الاحتراف؟ لم يعد يوجد لدى لجنة الاحتراف أي موضوع لمحمد عبدالجواد، والاتحاد الدولي عبر أنظمته ولوائحه الخاصة بوكلاء اللاعبين كان له دور فيما تم اتخاذه بحق عبدالجواد، واللجنة تتمنى له كل التوفيق في كل أعماله استنادا إلى تاريخه الجيد كلاعب كرة قدم، وقد خاطبنا محاميه بخصوص بعض الوثائق فتم إبلاغه أن عليه طلب ذلك من موكله. بدائل «الفيفا» • في حالة عدم تجديد الرخصة لوكلاء اللاعبين ستواجهون مشكلة عند توقيع العقود مع اللاعبين، ما هي الحلول لديكم؟ حقيقة لم أفهم ما تقصده، إذا كان الأمر يتعلق بلجنة الاحتراف فقد ذكرت لك أن وكلاء اللاعبين الحاصلين على رخص من الاتحاد الدولي بعد اجتيازهم الاختبارات والتزامهم بأنظمة الاتحادين الدولي والسعودي عددهم 15 مع اختلاف درجة نشاطهم وهؤلاء جميعهم لهم الحق ممارسة هذا العمل، أما إذا كنت تقصد فيما لو صدر قرار شامل من الاتحاد الدولي، فسيكون لديه البدائل لذلك، ونحن في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة. • لماذا لا تدعمون احتراف اللاعب السعودي في الخارج حتى يستفيد من الالتزام؟ من قال إننا لا ندعم ذلك؟ بل نسعى له ولكن يجب التذكر أن اللاعب الذي يريد أن يحترف في الخارج يجب عليه الالتزام بكل شروط وأنظمة الاحتراف، بمعنى أنه لا يسهر ولا يدخن ويحافظ ويلتزم بمواعيد التدريبات الصباحية والمسائية، وبالسلوك وبأسلوب التغذية، وبكل ما يقوم به زميله اللاعب المحترف في الأندية المتقدمة من حيث تطبيق الاحتراف، وهذا المطلوب في كل أندية العالم من اللاعبين المحترفين. مهمة محددة • لماذا لجنة الاحتراف لا تساعد في تقييم اللاعبين وترشحهم للاحتراف الخارجي؟ ليس هذا من اختصاص أو مسؤولية لجنة الاحتراف، وإنما من مسؤولية النادي المحلي الذي ينتمي إليه اللاعب، ولجنة الاحتراف تقوم بتسهيل الإجراءات إذا كانت نظامية ومتماشية مع لوائح الاتحادين الدولي والسعودي، المهم أن تعمل الأندية على الاهتمام برفع مستوى ثقافة الاحتراف والالتزام، وأن تسمح للاعبين المتميزين إذا أتيحت لهم الفرصة بالاحتراف الخارجي، ولا شك أنك تعلم أن هناك أندية لا تسهل هذه المهمة من أجل الحفاظ على اللاعب المتميز لتحقيق البطولات المحلية، وهذه الحقيقة من الصعب إنكارها والتجارب تدل على ذلك، والمسألة عموما ليست ترشيحا لوظيفة أو لمنصب، وإنما اللاعب بجهده والتزامه هو القادر على تقديم نفسه بهذه الصفات. تعارض السياسة • عدة فرص تفوت على اللاعب المحلي للاحتراف الخارجي، فلماذا لا يتم تعويضهم؟ بماذا نعوضهم؟ نحن لجنة تشرع وتطبق الأنظمة الدولية والمحلية، وأرجو عدم الخلط بين مسؤوليات لجنة الاحتراف ومسؤوليات الأندية المطبقة للاحتراف، الشيء الذي أود ذكره وأكرره دائما أن اللاعب المحترف إذا كان ملتزما ومطبقا لنظام الاحتراف ولديه القدرة الفنية المتميزة والمعرفة التامة بما يطبق احترافيا من التزامات في الخارج وبالذات في أوروبا وعلى معرفة بأنه في أوروبا المدرب هو صاحب القرار الرئيسي فيما يخص اللاعب المحترف، فتلك الأمور تؤهله لأن يكون مطلوبا من الأندية الأوروبية أو الخارجية بصفة عامة، وليس بالأسلوب الذي قام به بعض وكلاء اللاعبين في شراء مكان للاعب السعودي للاحتراف في الخارج مقابل ملايين الدولارات للنادي الأوروبي كشرط استثماري في بعض الأندية الخارجية، فهذا أمر يتعارض مع أهداف وأسلوب سياسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكل اتحاد يحترم مسؤولياته ويحافظ على سمعة لاعبيه، فاللاعب المحترف يجب أن تسعى إليه الأندية الخارجية لكفاءته والتزامه وقدرته الفنية وحسن تعامله مع مسؤولي النادي الذي سيحترف فيه، ولابد أن يبتعد بعض وكلاء اللاعبين عن تغليب المصلحة الخاصة على حساب سمعة الكرة السعودية. نقد موضوعي • كيف رأيت اللائحة الجديدة بعد تطبيقها؟ أنا وزملائي أعضاء لجنة الاحتراف يهمنا آراء مسؤولي الأندية ورجال الإعلام الرياضي وقد تلقينا مواقف إيجابية، ولا شك أن هناك بعض الملاحظات البسيطة ونحن سعداء جدا بها؛ لأننا نستفيد منها وبالذات التي تكون موضوعية وتهتم بالعمل، أما القلة القليلة جدا ممن لا يعجبهم العجب ويتهموني وكل أعضاء اللجنة بالجهل وأمور أخرى، فنحن نعلم مقاصدهم وندعو لهم بالهداية ولا نلتفت لما يكتبون ويقولون؛ لأننا لا نستفيد إلا من العقلاء المتمكنين أصحاب الآراء البناءة والذين يكون نقدهم للعمل وليس منصبا على أشخاص، وقد استفدنا كثيرا من هذه الفئة ونحاول في كل موسم التجديد المنهجي في أعمال الاحتراف، مستخدمين أسلوب التدرج للوصول إلى ما يقارب الكمال الذي هو لله سبحانه وتعالى وحده. علاقة متميزة • كيف تتعاون الأندية معكم بهذا الشأن؟ تعاون الأندية ممتاز وبشكل يسعدنا، وجميع مسؤولي الأندية يتعاونون معنا حتى في حالة وجود خلاف حول أي أمر، يتم اللقاء أو الاتصال ويتم التفاهم، وقد تأكد للجميع أننا في لجنة الاحتراف نتعامل مع جميع الأندية بأسلوب واحد، ولا يوجد لدينا أي فارق بين ناد وآخر، ونحمد الله على هذه العلاقة المتميزة مع جميع الأندية. نقص الثقافة • ما هي مشكلتنا في الاحتراف؟ المشكلة الرئيسة تكمن فيما ذكرته سابقا، وهو موضوع القصور الموجود في موضوع ثقافة الاحتراف، ونحن نحاول من جانبنا عن طريق منتديات الاحتراف التي بدأت قبل عامين وسيستمر هذا البرنامج لأربع سنوات بمشاركة كبار المختصين في أنظمة الاحتراف والتمويل وغيرها من مسؤولي الاتحادات الدولية والقارية، خاصة من الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي لتوفير الكفاءات العالية في هذه الاتحادات ولكن المشكلة تكمن في ضعف الحضور، سواء من الأندية أو من منسوبي الإعلام الرياضي فهي تقتصر على شخصيات من الحريصين ودائمي الحضور والمشاركة، ونحن نتمنى مشاركة المزيد من ذوي الشأن في الأندية والإعلام الرياضي. • ذكرت في السابق أن دورة التضامن الإسلامي هي آخر عهدك بالرياضة، إلا أنك لا زلت مستمرا، ما هي الضغوطات التي جعلتك تستمر؟ إن كنت قد قلت ذلك فقد يكون رغبة في الراحة ولم تكن هناك أي ضغوطات، ولكن حرص القادة الرياضية وتعامل سموهما معي والأسلوب الرائع النابع منهما، وثقة ومحبة زملائي في الرئاسة واللجنة الأولمبية والاتحاد جعلوني أواصل عملي ومسؤولياتي براحة تامة، وأحمد الله على ذلك كثيرا. أهداف مكشوفة • ما هي أكبر المنغصات التي تواجهه لجنة الاحتراف؟ لا أعتقد أن هناك منغصات تواجه اللجنة طالما كل أعضاء اللجنة لديهم القناعة والثقة فيما يقومون به من عمل، ولا يلتفتون لكل ما يقوله البعض عنهم، ومن يصفهم بصفات غير لائقة، مثل إن كل أعضاء اللجنة جهلاء ولا يفهمون شيئا، وهذه أصبحت من الأمور ذات الأهداف المكشوفة وأن يقال ذلك عبر وسائل إعلامية مهمة، فأعضاء اللجنة يترفعون عن هذه السلوكيات غير اللائقة ولا تهمهم طالما وضح الهدف منها، وفي كل موسم هناك جديد يقدم وفقا لأسلوب المنهجية المتدرجة. تجاهل تام • أمام هذا الهجوم هل تشعر بإحباط؟ أبدا ولا تؤثر فيني أو في زملائي، فنحن نسمع أو نقرأ عن هذه التصرفات الصادرة من قلة وننسى وبتجاهل تام لمعرفتنا بأهداف من يستخدم ذلك الأسلوب، ولا أبالغ إذا قلت إنه ولله الحمد لدينا مناعة جيدة ضد تلك الأساليب مبنية على المثل «إذا عرف السبب بطل العجب»، فلعلهم يريحون أنفسهم ويعودون إلى رشدهم إن وجد ، ويكفينا أننا نستفيد من آراء ومقترحات أصحاب النقد الموضوعي. قيد الدراسة • لماذا لا يتم إصدار بطاقة للاعب المحترف كبطاقة العمل التي تصدر من مكتب العمل واعتبارها مهنة؟ في اجتماعنا الأخير الذي عقد يوم الاثنين 17 من ذي القعدة الماضي، كان على جدول الأعمال بند يتعلق بالصفة المهنية للاعب المحترف، وقد تم تشكيل لجنة مكونة من أحمد عيد، أحمد الخميس، والمستشار القانوني فيصل الدحيم وهم أعضاء لجنة الاحتراف، بوضع تصور يمكننا مناقشته مع مسؤولي وزارة العمل ومؤسسة التأمينات الاجتماعية، وإن شاء الله نوفق في هذا الأمر، وبالمناسبة لو فكرنا في بدء هذا المشروع قبل 15 سنة لوجدنا معارضة شديدة؛ خاصة من بعض الفئات المتحفظة على أن تكون مهنة أبنائهم لاعب كرة قدم، ولكن الأمر تغير الآن وأصبح ممكنا طرحه للمناقشة، وإن شاء الله نوفق عند مناقشته مع الجهات ذات العلاقة والمذكورة سابقا. مناقشة التناقضات • ماذا عن مستحقات نادي الاتحاد في قضية أحمد الدوخي؟ هذه القضية بكاملها لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولم يصل أي قرار حتى الآن؛ لأن الاتحاد الدولي ينظر في جميع الحالات المتعلقة بقضية التناقضات في الخطابات التي وصلت من الاتحاد البلجيكي عن موضوع انتقال اللاعب، والتي تم الإعلان عنها من قبل، ونحن نعتبر أمر اللاعب أحمد الدوخي منتهيا لدينا بالمخالصة المالية التي كنا طلبناها وأحضرها مسؤولو نادي النصر مشكورين، وعلى إثرها تم تسجيل اللاعب، وبالتالي باقي الموضوع متروك لما يقرره الاتحاد الدولي حيال الخطابات المتناقضة من الاتحاد البلجيكي، وعن مدى أحقية نادي الاتحاد في ذلك التعويض بالمبلغ المطلوب من النادي، وعلينا الانتظار لما يصدر من الاتحاد الدولي بهذا الشأن. • كثرة القضايا التي ترفع للاتحاد الدولي، ألا ترى أنها تعكس صورة سيئة عن الاتحاد السعودي؟ أحب طمأنة الجميع أن علاقة الاتحاد السعودي والاتحاد الدولي ممتازة جدا، ولم تتغير حسب معرفتي بكل مسؤولي ذلك الاتحاد العالمي القدامى والحاليين والتي بدأت منذ 25 سنة، وهم جميعا يكنون احتراما وتقديرا لرئيس الاتحاد ونائبه ولمجلس إدارة الاتحاد والعاملين فيه، ودليل ذلك أن رئيس الاتحاد الدولي السابق الدكتور جو هافيلانج والحالي جوزيف بلاتر لا يأتيان إلى منطقة الشرق الأوسط إلا ويتخلل ذلك زيارة إلى المملكة، وهذه العلاقة المتميزة بدأها وأرساها الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله)، ورعاها وحافظا عليها بعد وفاته الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل. تخلًّ عن المسؤولية • هل هناك عقوبات محددة للاعبين المحترفين الذين يشاركون في دوريات الحارات؟ هذا الأمر ممنوع نظاما، أي لاعب محترف يزاول مثل هذا العمل يعتبر مخالفة صريحة لأنظمة الاحتراف، وهذه مسؤولية الأندية وليست لجنة الاحتراف التي تضم ثمانية أعضاء، ولا يمكن نظاما أن تقوم بمراقبة أكثر من 500 لاعب سعودي محترف في مدن مختلفة في المملكة، ولذلك فهي مسؤولية الأندية وإذا أشعر أي ناد رسميا اللجنة بذلك، ستتخذ الإجراءات النظامية، ولكن للأسف بعض الأندية لا تستطيع السيطرة على بعض لاعبيها المحترفين، الذين يشاركون في مباريات الحارات، ولا تبلغ عنهم وهم بذلك يتخلون عن مسؤولياتهم تجاه الاحتراف. • تشتكي كثير من الأندية من المفاوضات السرية التي يقوم بها بعض منسوبي الأندية المنافسة أو وكلاء اللاعبين أثناء سريان عقد اللاعب مع ناديه، هل هناك إجراءات معينة في حالة ثبوت ذلك؟ نعم هناك إجراءات نظامية واضحة جدا في لائحة الاحتراف (المادة 25)، وعلى الأندية المتضررة أن تشعر اللجنة وتقديم الدليل على حدوث ذلك، وسيتم اتخاذ الإجراء المناسب حسب الأنظمة ضد من يقوم بذلك سواء كان ناديا أو وكيل أعمال. • انتشرت في الفترة الأخيرة عروض احترافية وهمية تروج من قبل وكلاء اللاعبين لنقل اللاعب خارجيا مما ينعكس سلبا على علاقة اللاعب بناديه، ما هو دور لجنة الاحتراف للحد من ذلك؟ أشرت في بعض الإجابات السابقة إلى مثل هذا الأمر، وأن ما اتخذته اللجنة واضح في القرار الذي صدر في منتصف شهر رمضان الماضي ضد حالة من هذه الحالات، واللجنة لن تتوانى في تطبيق نفس العقوبات التي صدرت في رمضان الماضي بحق أي وكيل يثبت قيامه بذلك، والحكم تم تعميمه على جميع وسائل الإعلام وتم نشره وإذاعته ليس فقط في المملكة بل وفي عدد من الدول الخليجية والعربية، وتم إشعار الاتحاد الدولي به وعن مسبباته، وتلقينا ردود فعل إيجابية من قبل الذين أعجبهم اتخاذ تلك القرارات القانونية بحق القضية. حل البنوك • يعاني كثير من اللاعبين المحترفين من تأخر صرف رواتبهم لأكثر من أربعة أشهر مما يؤثر سلبا على مستوياتهم، هل هناك آلية معينة لمعالجة هذه المشكلة؟ نعم استخدمنا آلية تقتضي بعدم تسجيل أي لاعب في فترة التسجيل الأولى لأي ناد لا يدفع المستحقات المتأخرة عليه كاملة، وطلبنا أن تكون المخالصات المالية تحمل توقيع اللاعبين باستلام حقوقهم وتم ذلك، ولكن اكتشفنا فيما بعد أن بعض اللاعبين وقعوا على استلام حقوقهم على أساس وعود أعطيت لهم بصرفها خلال فترة بسيطة فلم نقبل دعواهم التي تقدموا بها؛ لأن اللاعب يجب أن يكون محترفا في كل تصرفاته، والآن أخذنا موافقة رئيس الاتحاد ونائبه ومجلس إدارة الاتحاد على صرف رواتب وحقوق اللاعبين بواسطة البنوك وسيتم تطبيق ذلك مع بداية الموسم الجديد، وتم التعميم على جميع الأندية بذلك، ولعل هذا يضع حدا لهذه المشكلة، خاصة أن اللجنة مكلفة بعدم تسجيل أي لاعب لا يتم صرف استحقاقه عن طريق البنوك، والتأكيد على استلام الحقوق من قبل أصحابها سيأتي من البنوك.