من المنتظر أن ينظر ديوان المظالم مرة أخرى في قضية خريجي دبلوم اللغة الإنجليزية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، هذه القضية التي بلغ عمرها المديد حتى الآن أكثر من خمس سنوات. الجامعة طرحت هذا الدبلوم بين عامي 1423-1425، لإعداد معلمي اللغة الإنجليزية، وانخرط فيه نحو ألف طالب في الرياض والمدينة والقصيم والأحساء، ثم تبين أن هذا الدبلوم لا يؤهل حامله للتدريس، وليس عليه موافقة، بعد أن دفع كل خريج 25 ألف ريال رسوماً دراسية. طالب الخريجون بحقوقهم، ووصلت القضية إلى ديوان المظالم الذي أصدر حكمه النهائي في شهر ذي القعدة عام 1427 بإلزام الجامعة بتعويض كل خريج بخمسة وعشرين ألف ريال هي قيمة الرسوم التي دفعوها قيمة لدبلوم لا قيمة له. منذ صدور الحكم وحتى الآن لم ينل هؤلاء الخريجون حقهم الذي حكم به ديوان المظالم، فالجامعة لم ترفض الحكم أو لم تستطع رفضه، ولم تدفع حقهم، ولم توضح هذا الموقف غير المفهوم. الحكم النهائي صدر منذ ثلاث سنوات ولم ينفذ، وفيما يبدو أن إصرار أصحاب الحق على نيل حقهم أعاد القضية مرة أخرى إلى الديوان الذي لا أدري ماذا سيفعل بعد حكمه السابق الذي لم ينفذ، ولهذا فإنني أتوجه إلى الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام، وأرجوه أن يصدر بياناً أو توضيحاً يتضمن موقف الجامعة من هذه القضية، أو يحدد موعداً لصرف حقوقهم التي قضى بها حكم الديوان. إنني أعرف أنه ليس للدكتور أبا الخيل علاقة شخصية بالقضية، فهي سابقة لمسؤوليته، لكنها مسؤولية الجامعة التي يديرها الآن، كما أنني على ثقة أن هؤلاء الخريجين الصابرين مستعدون لمراعاة ظروف الجامعة المالية، المهم أن تحدد لهم موعداً تستطيع الالتزام به، أو برنامج تقسيط مريح ومقبول، أو قولوا لهم: سامحونا وتنازلوا، فقد يفعلون.