قضية دبلوم اللغة الإنجليزية حققت رقماً قياسياً، فقد تناولتها حوالى مائة وخمسين مقالة في مختلف الصحف السعودية لكنها لم تحل! أول مقالة كانت للأستاذة شريفة الشملان «لله يا محسنين وظيفة». وأكثر من تطرقت للموضوع الدكتورة نورة السعد كتبت 34 مقالة خلال خمس سنوات. وهناك موقع خاص بالقضية يبرز آخر تطوراتها. وبرنامج صاحب القضية من قناة الإخبارية سلط الضوء على تلك المشكلة. ففي عام 1423ه أُفتتحت أكاديمية لتعليم اللغة الإنجليزية. وتحت دعاية إعلامية مكثفة أكدت وزارة التربية والتعليم أن هناك وظائف واحتياجاً لمدرسي لغة إنجليزية والمطلوب دبلوم يُدّرس في جامعة الإمام. وقبل تخرج الطلاب بأيام صعقهم خبر عدم وجود مكان لهم، واستقدمت الوزارة مدّرسين من الخارج، فتبخر حلم الوظيفة واستحال أمل القبول في أي جامعة أخرى!؟ أسبوعياً يواصل أصحاب القضية مراسلة وتذكير كُتّاب الصحف: لا تنسوا قضية الدبلوم. بدأت عام 1423ه ولم تنته عام 1430ه. لازلنا نعاني من التجاهل الرسمي وآثار الظلم بسبب دبلوم اللغة الإنجليزية الذي استفادت منه أكاديمية الفيصل العالمية وجامعة الإمام، فمن سيمد لنا يد العون؟ ديوان المظالم حكم بإعادة رسوم الدراسة للطلاب وإلزام جامعة الإمام بدفع 25 ألف ريال ل 110 خريجين أي حوالى 2.7 مليون ريال. وعلى الرغم من أن هذا جزء ضئيل من حقوقهم وأضعف الإيمان لكنه لم يُنفذ رغم مرور عامين على الحكم! فجامعة الإمام تُوعد وتُخلف وتلف وتدور! قابل أصحاب القضية مدير الجامعة السابق فرفض التجاوب! ووعدهم المدير الحالي أبا الخيل خلال مداخلته عبر برنامج صاحب القضية بتنفيذ الحكم قبل نهاية ميزانية 1428 ه لكنه لم يفِ بوعده. كرروا المراجعة فأجاب قد يُنفّذ في الميزانية الجديدة 1429 ه إذا تم اعتماد بند التعويضات! وبعد مطالبات عديدة دون جدوى تقدموا بشكوى لهيئة حقوق الإنسان ضد الجامعة فلم تكترث. راجعوا وزارة التعليم العالي فأجابت ليس لها من الأمر شيء فالجامعة مستقلة!!؟ إن هؤلاء الطلاب ضاعت أموالهم وقُضي على مستقبلهم وتوزعت قضيتهم بين الوزارات والأكاديمية والجامعة. ضاعوا لا وظيفة ولا دراسة ولا حتى استردوا رسوم شهادة استدان بعضهم ليدفعوها. وتعطيل تنفيذ حكم ديوان المظالم كل هذه المدة الطويلة يُخل بثقة المواطنين في القضاء وجدوى الالتجاء إليه لحل الخلافات. وإذا كانت جامعة إسلامية عريقة تراوغ ولا تُنفّذ حكم القضاء، فماذا أبقت لغيرها؟ وإلى متى الانتظار يا جامعة الإمام!؟ أتيحي لهم فرصة إكمال تعليمهم وردي الحقوق لأهلها أو أجيبي على السؤال أين ذهبت الأموال؟! ألسنا في عصر الشفافية والرزق الحلال !؟ دلال إبراهيم زهران [email protected]