اكتب هذا المقال قبل بدء المباراة النهائية في الملحق الآسيوي بين منتخبي البحرين والسعودية والنتيجة مازالت في علم الغيب إلا أنني متفائل بالفوز بهدفين وبما أنني والكثير من السعوديين يحدونا التفاؤل فإنني سأستبق الحدث وسأتحدث عن السيناريو المتوقع لإعلامنا وإعلاميينا، في حالتي الفوز أو الخسارة (لا قدّر الله) ، فمن المتوقع في حال الفوز أن يحدث التالي : * ستنطلق الأغاني الوطنية تصحبها الكثير من لقطات لمباريات سواء قديمة أو حديثة. * ستكون هناك إشادة كبيرة بالمدرب سواء من حيث التشكيلة التي دخل بها المباراة أو من حيث التكتيك الذي انتهجه أو حتى من حيث تدخلاته أثناء المباراة بالرغم من الإجماع المسبق على أن المدرب فقير فنياً وليس لديه ما يمكن إضافته للمنتخب. * سيتغنى كل إعلام بلاعبي ناديه المفضل، خاصة إذا ما تألق أحدهم أو سجل هدفاً، بل ربما أن هناك من يجير لهم الفوز وأنهم من حملوا المنتخب وأهله لملاقاة نيوزلندا وكأن كرة القدم ليست لعبة جماعية. * سيتجاوز الكثير من الإعلاميين مباراة نيوزلندا ويعلن من خلال كتاباته أو حديثه أن مسألة التأهل ما هي إلا مسألة وقت ليس إلا وكأن نيوزلندا لا يملك منتخباً جيداً بل ربما أتى لنا بأهم معالم جنوب أفريقيا مطالبنا بزيارتها. * هناك من سيؤكد أن منتخب البحرين لم ولن يكون منافساً حقيقياً لنا سواء في هذه المباراة أو غيرها. أما في حال الخسارة (لا قدر الله) فسيكون الحديث المتوقع على النحو التالي : * المطالبة برأس المدرب كإجراء أول، بحجة أنه ليس أهلاً لقيادة المنتخب. * سيختلف تناول أسباب الإخفاق من إعلامي لآخر بحسب الميول حيث سيرمي كل إعلام من إعلاميي الأندية بالتهمة على لاعبي الأندية المنافسة ليضرب عدة عصافير بحجر واحد، منها إبعاد تهمة الإخفاق عن لاعبيه وتحميلها للاعبي النادي المنافس للتأثير على بقائهم في صفوف المنتخب. * سنجد أن هناك من يطالب بإبعاد نور نهائياً عن المنتخب وهناك من سيقرر انتهاء نجومية ياسر القحطاني وهناك من سيطالب بسحب الإشارة من عبدالغني. * سنجد هناك تبريرات منطقية وغير منطقية، حيث ستحضر المجاملات وتغيب الشفافية. بعد كل هذا أليس من حقي أن أتساءل؟ * لماذا نحن متناقضون في كل شيء سواء في قراراتنا أو في أحكامنا؟ * لماذا لا نذكر الإيجابيات والسلبيات بشفافية بعيداً عن أي ميول؟ * لماذا نطالب الجماهير بترك ألوان الأندية خارج المدرجات في مباريات المنتخب بينما تطغى الميول على كافة تحليلاتنا؟ * أتمنى أن يكون المنتخب قد تأهل مثلما هو متوقع، وأن نكون واقعيين في أطروحاتنا نقول للمحسن أحسنت ولمن أخفق مازالت الفرصة متاحة لتغيير الصورة. خاتمة سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك