لم يكن من الأفضل أن يبدأ طلعت لامي مهمته كرئيس لأعضاء شرف الاتحاد بالحديث عن المشاكل التي تعترض النادي هذه الأيام في الإعلام وفي مؤتمر صحفي، ولم يكن منتظرًا منه أيضًا أن يعلن أنه سيطالب الرئيس العام الأمير سلطان بتكليف لجنة (لنبش) الأمور المالية في النادي، وكأنه بذلك يعلن على الملأ اتهامه للإدارة السابقة بتبذير وتبديد أموال النادي، وكان من الأجدى به وهو أحد الرؤساء السابقين وأصحاب الخبرة أن يرسل خطابًا رسميًا للرئيس العام لرعاية الشباب دون أن يذكر ذلك في الإعلام، مع العلم أن تلك الأموال جاءت من عدة مصادر أهمها وأكبرها أعضاء الشرف وهم أحرار في أموالهم، وكنت أتمنى من اللامي أن يبدأ بتقريب وجهات النظر وإذابة الخلافات إن وجدت، فلن يأتي الحل بنشر الغسيل في الإعلام ولن يدعمك من يرى أنك تضر بالاتحاد من حيث لا تدري. لاعبونا والأخبار قرأت الكثير من الأخبار التي تتناول تعاقدات اللاعبين مع بعض الأندية: وما يؤسف له أننا في الوقت الذي يستعد فيه لاعبو منتخبنا لأهم المباريات في حياتهم نجد هناك بعضًا من الصحفيين هداهم الله في غالبية الصحف من يكتب وينشر أخبارًا مغلوطة عن توقيع اللاعب الفلاني مع نادي كذا، فمثلاً كتب البعض وأسهب عن توقيع حسين عبدالغني عقدًا مع نادي النصر ونشر آخرون عن اقتراب اللاعب مبروك زايد من الانتقال إلى أحد عملاقي العاصمة (الهلال أو النصر) وتحدثت بعض الصحف عن مقايضة متوقعة لعزيز بحسن معاذ، ناهيك عن الحديث عن مستوى بعض اللاعبين كمحمد نور والشمراني ومحمد نامي وغيرهم، حين قرأت تلك الأخبار تساءلت: مَن المسؤول عن بث تلك الأخبار عن لاعبي المنتخب؟ وهل هذا هو الدعم المطلوب من إعلامنا؟ تحذير لأولياء الأمور * أتمنى فوز المنتخب وتأهله لكأس العالم وهذا بإذن الله هو المتوقع ولكنني أتمنى أيضاً ألا يستغل شبابنا وبناتنا هذا الفوز في الإساءة لبلدنا من خلال خروجنا عن النص أثناء تعبيرنا عن فرحة التأهل، فما حدث في المناسبات الماضية شيء يُندى له الجبين، فخروج الشباب والفتيات من نوافذ السيارات وتبادل الضحكات والأغاني وإزعاج أصحاب السيارات الأخرى والتفحيط في أماكن عامة شيء لا يمكن تقبله ولا يمكن السكوت عليه وأجزم أن أولياء الأمور أيضاً لا يرضيهم ما يحدث ولهذا فإنني أهيب بهم الحرص على أبنائهم وبناتهم وعدم تركهم يهيمون في الشوارع خاصة بعد المباراة، وأيضًا تذكير أفراد الدوريات في الشرطة والمرور وأمن الطرق بالمهمة الملقاة على عاتقهم فهم مسؤولون عن سلامة سالكي الطرق والمحافظة عليهم لأن هناك من مرتادي الطرق من لا ناقة له ولا جمل في الاحتفال بالفوز ومع ذلك يجد الكثير من المضايقات لمجرد أنه اضطر لسلك طريق ما. خاتمة سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك