منتخبنا الآن بين زمنين، زمن مضى وهو وقت مباراة الذهاب أمام البحرين وزمن آتٍ وهو زمن مباراة الإياب. ورغم أن الحديث عن مباراة الذهاب لا طائل من ورائه إلا أن هناك بعض النقاط التي يجب الإشارة إليها وهي على النحو التالي: * تلقى المدافعون إشادة من البعض وكأن هؤلاء البعض لم يشاهدوا تلك الأخطاء البدائية التي وقع فيها الدفاع والتي كادت أن تكلف الكثير، هناك سؤال لهؤلاء: إذا تألق الدفاع بصدق فلماذا وصلت تلك الكرات الخطيرة وتكفل وليد عبدالله بإنقاذ البعض منها وتكفل لطف الله بالبعض الآخر بعد أن كادت أن تضع مباراة الإياب في خانة التحصيل الحاصل. * تميز منتخب البحرين عن منتخبنا بالجماعية، بينما رأينا الكثير من تمريرات لاعبينا مقطوعة في منتصف الطريق بسبب التباعد بينهم وهذا يدل على ضعف الانسجام وعدم تعودهم على الكرة الجماعية. * الفوز يغير المفاهيم عند البعض، تخيل معي عزيز القارئ لو أن منتخبنا فاز في مباراة الذهاب ولو بهدف من غلطة بحرينية فإننا سنلحظ المدرب وهو يشيد كثيراً باللاعبين ويؤكد أنهم نفذوا تعليماته بالحرف الواحد ولرأينا الكثير من إعلاميينا وهم يؤكدون على قتالية لاعبينا ولرأينا عناوين تنقلنا مباشرة إلى جوهانسبيرج، ألم أقل لكم أن الفوز يغير النظرة؟ * إذا كان السيد بوسيرو رمى بأخطائه بعد مباراة الذهاب على اللاعبين وأكد بأنهم من أضاع الفوز، فإن الفرصة مازالت قائمة ليثبت أنه مدرب متمكن حينما يختار الخطة المناسبة والتشكيل المناسب بدلاً من وضع بعض اللاعبين في غير أماكنهم، فمشاركة الشلهوب أو مناف في الوسط الأيسر أفضل من مشاركة حسين كلاعب في غير خانته. * بإمكان منتخبنا الفوز على البحرين في الرياض ولكن لن يتم ذلك بتكتيك مدرب بل بمجهود اللاعبين ووطنيتهم. * توقعاتي تشير إلى مشاركة الشمراني كأساسي مكافأة له على أنانيته في مباراة الذهاب. * منتخب البحرين سيؤدي في الرياض أفضل من أدائه في البحرين وسترونه أسرع وأكثر تنظيمًا، فليس لديه ما يخسره. إعلام الوحدة والتجديف عكس التيار قدّم فريق الوحدة مستويات كبيرة سواء في مباراتي الدوري أو في مباراته أمام الاتحاد، تلك المستويات لم تكن لتأتي لولا العمل الجبار الذي قامت به إدارة النادي بعد توفيق الله سبحانه وتعالى وتلقى على إثره القائمون على الفريق إشادات كبيرة من (الملمين) بكرة القدم وكان من المفترض أن تأتي الإشادة أولاً من إعلاميي مكة وخاصة الكُتّاب ولكن للأسف إن هناك إعلاميين (لم تسعدهم) تلك المستويات لأنها لا تعنيهم لا من قريب ولا بعيد بقدر ما يعنيهم هدفهم الذي يسعون من أجله وهو مهاجمة أي إدارة وحداوية متبعين المثل القائل (أنا وابن عمي على الغريب) فقد هاجموا إدارة التونسي من قبل وحينما تساءل الجمهور الوحداوي عن أسباب ذلك الهجوم اتخذوا بيع عقود اللاعبين كحجة لهم وجاءت إدارة الكعكي وأعلنت قفل هذا الباب (أقصد باب البيع) ومع ذلك استمر الهجوم لتعود الجماهير للتساؤل مرة أخرى عن أسبابه، ولكن مَن هو قريب من النادي يعلم تماما أن ذلك الهجوم سيبقى مستمرًا لغرضٍ في نفس يعقوب حتى لو حقق النادي بطولة هذا الموسم وهو ما يؤكد أن هناك من يجدف عكس التيار. خاتمة سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك