الرياض - يو بي أي - أعلن مصدر رسمي سعودي أن الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد سيصل إلى الرياض غدا الأربعاء في زيارة للمملكة يلتقي خلالها مع العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز للبحث في القضايا الإقليمية والدولية. وذكرت وكالة الأنباء السعودي الرسمية (واس) أن الجانبين سيبحثان خلال اللقاء "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وتأتي زيارة الأسد إلى الرياض بعدما استقبلت المملكة خلال الفترة الماضية عددا من زعماء العالم العربي خصوصا الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كما قام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأسبوع الماضي بجولة إلى عدد من الدول. وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قام بزيارة إلى دمشق يوم السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر في زيارة ليومين تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية السورية السعودية، والتشاور حول الدور الذي يمكن للبلدين القيام به من أجل تعزيز الموقف العربي في مختلف القضايا، وفي مقدمها قضية السلام والمبادرة الأميركية والوضع في لبنان. وبحسب خبراء فإن الرياض ترغب حالياً في أن ترى تبدلاً بالموقف السوري حيال التحالف الاستراتيجي مع إيران، ونحو الانفراج العربي. وكانت هذه أول زيارة يقوم بها الملك عبد الله لسوريا منذ جلوسه على العرش، وجاءت استجابة لدعوة تلقاها من الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته إلى جدة للمشاركة في حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وتؤشر إلى عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها في أعقاب التوتر الذي شابها لسنوات منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في فبراير شباط 2005. وجاءت زيارة الملك عبدالله الى دمشق لتعزّز خطوات الانفتاح الايجابي بدء بمبادرة العاهل السعودي في قمة الكويت الاقتصادية في شباط الماضي لتحقيق المصالحة العربية، مروراً بقمة المصالحة العربية الرباعية التي ضمت سورية والسعودية ومصر والكويت في الرياض في آذار'مارس الماضي، وصولاً إلى الرسائل المتبادلة بين قيادتي البلدين وآخرها رسالة من الأسد إلى الملك حملها وزير الإعلام السوري محسن بلال وقبلها رسالة حملها وزير الخارجية وليد المعلم، وفي المقابل، نقل رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز رسالة إلى الأسد شدّدت على أهمية التنسيق والتشاور لما فيه مصلحة البلدين والشعوب العربية.