قال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز انهم في استعداد تام للتباحث والرد على من كان له ملاحظة على نهج الدولة السعودية أو علمائها. وقال: إذا كان الهدف هو الإساءة للإسلام فالعالم الإسلامي وعلماؤه ورجاله هم المعنيون بالرد على من يسعى للإساءة للإسلام، مبيناً أن الإسلام يزخر بالكثير من العلماء الذين يجب عليهم الرد على من يحاول تشويه الإسلام والسنة النبوية. وأشار الأمير نايف في كلمته التي ألقاها مساء أمس أثناء رعايته فعاليات الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الرابعة وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز التقديرية لخدمة السنة النبوية وعلومها في دورتها الثانية إلى أن السعودية تتشرف بالإسلام، مجدداً تأكيده على التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والاقتداء بالخلفاء الراشدين. وأبان الأمير نايف أن الإسلام دين صالح لكل زمان ومكان، مضيفاً أن العديد من أبناء السعودية نبغوا في مجالات شتى وهم متمسكون بالإسلام، حيث إن ديننا يحثنا على العلم في كل المجالات.. وقال سموه "نتشرف في هذه البلاد أننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر" والجائزة ما هي إلا عمل محدود من هذا الوطن، مطالباً علماء المسلمين في شتى أصقاع الأرض بالمساهمة في البحث والدراسات فيما جد على الحياة وموقف الإسلام من ذلك. وقال سموه إن السعودية منذ أن وحدها جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز رحمه الله كان دستورها الإسلام، وأكد على ذلك النظام الأساسي للحكم وتوالى أبناء الملك عبدالعزيز على ذلك ورسخوه وعملوا به فعلاً وليس قولاً في كل شؤون الحياة، وأضاف سموه أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعضده سلطان بن عبدالعزيز يسيران على هذا النهج، وأكد الملك عبدالله أن أول الأولويات الدين ثم الوطن. وكان الحفل قد بدئ بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى الأمير نواف بن نايف عضو الهيئة العليا للجائزة كلمة المشرف العام على الجائزة الأمير سعود بن نايف رحب فيها بسمو النائب الثاني والحضور وحمد في مستهلها الله العلي القدير الذي وفق مؤسس هذه البلاد المباركة الملك عبدالعزيز رحمه الله في أن جعل منهج ونهج هذه الدولة مرتكزا على أساس الاحتكام إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتطبيق تعاليمها السمحة في جميع شؤونها. وقال سموه إن المكانة العظيمة للسنة النبوية المطهرة في التشريع الإسلامي تستدعي من الجميع بذل المزيد من الاهتمام بها باعتبار أنها الأصل الثاني بعد القرآن الكريم والتطبيق العملي لما جاء كما هي شارحة لقواعده وأحكامه موضحة لمعانيه وألفاظه، ولذا فإن كمال الدين وتمام الشريعة يكون بأخذ السنة النبوية جنبا إلى جنب مع القرآن الكريم وهو ما يدعو إلى تعميق البحث والدراسة في السنة النبوية المطهرة وتشجيع كل جهد يصب في هذا الاتجاه ويبعث على روح التنافس العلمي بين الباحثين في العالم وربط هذا الجهد بالواقع العلمي للأمة لكي يسهم في تقديم الحلول المناسبة لمشكلات المجتمع الإنساني وتبيان سماحة الدين وصلاحه لكل زمان ومكان وإسهامه في الرقي الحضاري للبشرية جمعاء وهذه هي الغاية السامية التي تسعى إليها هذه الجائزة. وسأل سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز الله أن يثيب خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على رعايتهم ودعمهم المتواصل لهذه الجائزة منذ أن كانت مجرد فكرة إلى أن أصبحت واقعا ملموسا، ثم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الجائزة خلال دوراتها السابقة، عقب ذلك ألقى أمين عام الجائزة مستشار وزير الداخلية الدكتور ساعد الحارثي كلمة استعرض من خلالها مسيرة الجائزة التي باركها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل 8 أعوام، وأوضح أنه تقدم لجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة 1938 من العلماء والمفكرين وتقدم لمسابقة حفظ الحديث للناشئة والشباب 141578 ناشئا وشابا. عقب ذلك ألقى أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو كلمة أشار فيها إلى ازدياد حملات العداء والكراهية في الغرب ضد الإسلام والمسلمين، وقدم أوغلو شكره للقيادة السعودية على دورها في دعم الإسلام والمسلمين، مشيداً بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. عقب ذلك سلم راعي الحفل الأمير نايف بن عبدالعزيز جائزة الدراسات الإسلامية المعاصرة للدكتور عبدالقادر بن عبدالكريم بن عبدالعزيز جوندل باكستاني الجنسية لموضوعه (العمل الإغاثي الإسلامي دراسة تأصيلية معاصرة)، ثم سلم الأمير نايف جائزة الدراسات الإسلامية المعاصرة للدكتور محمد بن سعود البشر من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن موضوعه "حرية الرأي في الإسلام"، ثم سلم الأمير نايف الجائزة التقديرية للشيخ أحمد بن محمد عبدالقادر المعروف بأحمد شاكر تسلمها ابنه. فيما حجبت الجائزة في موضوعي الوسطية في الإسلام ودلالتها من السنة النبوية، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين لعدم ارتقاء البحوث لمستوى الجوائز المقدمة. حضر الحفل مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، والوزراء، وعدد من كبار المسؤولين والعلماء وأعضاء اللجنة العلمية للجائزة.