رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز ال سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مساء أمس الحفل الختامي لتوزيع الجائزة في دورتها الثالثة الذي تقيمه الأمانة العامة للجائزة بالمدينةالمنورة بقصر ليلة عمر بالمدينةالمنورة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ومعالي مستشار وزير الداخلية الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي والرئيس التنفيذي للجائزة الدكتور مسفر البشر وأعضاء الهيئة العليا للجائزة. وقد وصل في معية سموه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أسبانيا والمشرف العام على الجائزة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وعضو الهيئة العليا للجائزة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز عضو اللجنة العليا للجائزة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز عضو اللجنة العليا للجائزة. وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف كلمة أكد فيها أن هذا اللقاء يجتمع فيه شرف المكان وشرف الزمان وشرف الموضوع, وأنه يزداد جمالا وكمالا وبهاء أنه في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وفي أول ليلة من ليال العشر الاخير على مائدة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ( لقد جاءت الانطلاقة المعطرة لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة ترسيخا وتأكيدا لنهج المملكة العربية السعودية المبارك واستكمالا واستمرارا للعناية المتواصلة التي حظيت ولا تزال بها السيرة النبوية). وأضاف سموه (إن الجائزة في موضوعها ومضمونها ورسالتها تعكس صورة مشرقة متجددة من صور عناية هذه البلاد المباركة للاسلام عموما وللسنة خصوصا, وهي جائزة علمية عالمية تكتسب قيمتها ومكانتها من ارتكازها على مجال السنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة, وهذا يقتضي وضوح الأهداف وسلامة التخطيط ودقة الانجاز). وأبان سمو المشرف العام على الجائزة أن الجائزة هدفت الى تشجيع البحث العلمي واذكاء روح التنافس ودراسة القضايا المعاصرة وإبراز محاسن الإسلام وتوثيق الصلات بين علماء العالم. وقال (إن جائزة نايف بن عبدالعزيز ال سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة هي في حقيقتها باقة من الجوائز المتنوعة لخدمة السنة النبوية المطهرة والدراسات الاسلامية المعاصرة، وجائزتها الكبرى خصصت للبحث العلمي في فرعيها السنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة, وجائزة ثانية هي وفاء وتقدير لمن يخدم السنة النبوية تحقيقا أو تاليفا أو تقنية أو بتدريسها وتعليمها, وثالثة خصصت للناشئة والشباب وهي مسابقة الامير نايف لحفظ الحديث النبوي). واستطرد سموه قائلا (إن تلك الرعاية الأبوية واللفتة التربوية من سمو راعي الجائزة ثمرة ثالثة نقتطفها اليوم من ثمرات العطاء لهذه الجائزة المباركة, ونحتفي بجائزة البحث العلمي والذين فازوا واستحقوا الجائزة في دورتها الثالثة في فرع السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة). وهنأ سمو الأمير سعود بن نايف الفائزين في الجائزة على عطائهم ولكل من بذل وعمل في خدمة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم سائلا الله العلي القدير أن يجزي راعي هذه الجائزة ومؤسسها خير الجزاء وأن يثيبه ويجعل ماينفقه عليها ذخرا له ونجاة له. ثم ألقيت كلمة ضيوف الجائزة ألقاها نيابة عنهم معالي وزير الشئون الاسلامية التركي على برداق اوغلو رفع فيها تحياته والمشاركين في الجائزة الذين شرفوه بالقاء هذه الكلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله وتحيات الشعوب الاسلامية بصفة عامة والشعب التركي بصفة خاصة. كما أعرب معالي وزير الشئون الاسلامية التركي عن خالص شكره وتقديره لراعي الجائزة على هذه الجائزة من هنا من مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم مؤكدا أن الإنسانية جمعاء أصبحت في أمس الحاجة في ظل الظروف الحالية لإنقاذ نفسها من جرائم السوء والفساد مطالبا العالم الاسلامي أن يسارع إلى الالتفاف حول هذه الرسالة الجليلة الخالدة مشيدا بجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ودورها الكبير في إبلاغ هذه الدعوة للانسانية جمعاء في أحسن شكل بعون الله تعالى. وأشاد معالي الوزير برداق بهذه الجائزة وموضوعاتها العلمية ونشاطها وندواتها الشاملة كما قدم التهاني للفائزين بهذه الجائزة المهمة. ثم القى معالي مستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية كلمة رحب فيها بسمو رئيس الهيئة العليا للجائزة والحضور وضيوف الجائزة. وقال معاليه (إن الله عز وجل شاء ان تكون هذه الارض مباركة ومنطلقا لرسالة الاسلام منذ فجر التاريخ الى يومنا الحاضر وشاء جل وعلا لهذه البلاد حمل الرسالة لخير ابناء هذه الارض واصدقهم واطهرهم سيدنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وشاء ان يترك في أمة الاسلام ما ان يتمسكوا به لن يضلوا بعده ابدا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم). وأضاف قائلا (أحمد الله عز وجل أن شرف سمو راعي الجائزة بريادة هذه المبادرة الجليلة في سبيل خدمة السنة النبوية المباركة والدراسات الاسلامية المعاصرة في عصر يواجه فيه الإسلام وأهله أعنف الحملات واشرسها للنيل منه عقيدة ومنهج حياة وأصبح أبناء امة الاسلام احوج ما يكونون في حاضرهم بأي جهد يبصرهم بهدي نبيهم وسيرته العطره ويبرز سماحة هذه السيرة العظيمة ومقاصدها ويوسع عليهم فهمها والاقتداء بها). بعدها أعلن معالي الأمين العام للجائزة أسماء الفائزين بجائزة نايف بن عبدالعزيز ال سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة في موضوعاتها لهذا العام 1429ه وذلك على النحو التالي: فرع السنة النبوية الموضوع الاول بعنوان (مصادر السيرة النبوية بين المحدثين والمؤرخين) وفاز بها مناصفة كل من الدكتور عبدالرزاق بن إسماعيل هرماس والدكتور ياسر احمد السيد نور. وفي فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة الموضوع الثاني بعنوان (تجديد الدين ومفهومه وضوابطه وآثاره) وفاز بها الدكتور محمد حسانين حسن حسانين. كما فاز الدكتور محمد يسري ابراهيم والشيخ عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله الدخيل مناصفة بجائزة (الفتوى اهميتها وضوابطها واثارها). وقدم معالي الأمين العام للجائزة سيرة ذاتية للفائزين. إثر ذلك ألقى الفائزون كلمات عبروا من خلالها عن عميق شكرهم وتقديرهم لراعي الجائزة واثنوا على الدور الريادي الذي تجسده جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية في الحفاظ على السيرة النبوية المطهرة وإثرائها وخدمة الدين الإسلامي الحنيف من خلال تسابق طلاب العلم والباحثين لنيل شرف الفوز بالجائزة والتي تعد من الجوائز التي يفخر بها كل مسلم في مختلف اصقاع الارض. كما هنأ الفائزون أنفسهم بشرف نيل هذه الجائزة وعدوها خطوة رائدة في سبيل تحقيق النفع لهم ولبلدانهم في خدمة الاسلام والمسلمين. بعدها تشرف الفائزون بالسلام على سمو راعي الجائزة واستلام جوائزهم. هذا وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الليلة قبل الماضية بزيارة للمسجد النبوي الشريف ، حيث أدى سموه الصلاة فيه وتشرف بالسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما .وكان في استقبال سمو وزير الداخلية لدى وصوله المسجد النبوي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ومعالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح وقائد قوة أمن المسجد النبوي الشريف العميد يحيى البلادي. من جهة اخرى شرف صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة حفل السحور الليلة قبل الماضية الذي أقامه تكريما لسموه صاحب السمو الملكي ألأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بقصر سموه بسلطانة بالمدينةالمنورة. حضر حفل السحور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا للجائزة وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا للجائزة. كما حضر الحفل أصحاب الفضيلة والمعالي ضيوف جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية وعدد من كبار المسؤولين بمنطقة المدينةالمنورة. وكان سمو الأمير نايف قد وصل مساء أمس الأول إلى المدينةالمنورة.