ذكرت تقارير صحفية ان الحرس الثوري الإيراني أعطى الضوء الأخضر لجهاز استخبارات سري تابع له بتصفية مئات الصحافيين العرب والخليجيين والناشطين السياسيين المعارضين للنظام الإيراني في دول خليجية وعربية. اضافت التقارير ان هذا المخطط يأتي في محاولة من نظام الملالي لتصدير أزمته إلى الخارج واحتواء اوضاعه الداخلية غير المستقرة, خصوصا بعد التفجير الانتحاري الدامي الذي أودى بحياة 15 من كبار قادة الحرس الثوري الأحد الماضي. ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن بيان ل "المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية"، ان تنفيذ هذا المخطط أوكل إلى جهاز استخباراتي إيراني سري تابع للحرس الثوري يشرف عليه بشكل مباشر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، ويدعى "جهاز اطلاعات التنسيقي"، وهو مستقل تماماً عن وزارة الاستخبارات المركزية, وكان وراء عمليات خطف مئات من الأحوازيين والبلوش منذ يونيو/حزيران الماضي. اضاف البيان، إن خامنئي أعطى أوامره اكثر من مرة بوجوب تطوير ودعم هذا الجهاز السري "بعد اهتزاز ثقته بشكل كبير بوزارة الاستخبارات المركزية (اطلاعات), إثر العمليات الأخيرة في طهران وبلوشستان والأحواز المحتلة", في إشارة إلى الاضطرابات والتظاهرات المناهضة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, والتي تصاعدت بشكل خاص منذ إعادة انتخابه في 12 يونيو الماضي. وتابع: ان "التنفيذ والإشراف على هذه الأعمال الإرهابية أوكل تحديداً لقسم يدعى "عمليات برون مرز" من الجهاز المذكور, وهو الجناح المعني بخارج الحدود, مؤكداً أن "للجهاز عناصر نشطة في الخليج العربي وتركيا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط, وان العملية ستكون عبارة عن تصفيات جسدية لقوائم جاهزة لدى "الحرس الثوري" تحتوي على أسماء مرموقة لإعلاميين وصحافيين خليجيين وعرب وناشطين سياسيين أحوازيين وبلوش وأكراد في الشرق الأوسط وأوروبا". وأشار البيان إلى أن "قائمة الاغتيالات الحالية بنيت على قائمة محدودة أعدت في العام 2007 وكانت ضمن مخطط لاغتيال 36 صحافيا عربيا يقفون ضد المشروع الإيراني في المنطقة العربية, وكان المخطط يشمل السودان والشرق الأوسط فقط". وأكد أن "الحجة التي دفعت الحرس لإعطاء الأمر بالقيام بهذه العمليات الإرهابية هي التفجيرات وعدم الاستقرار الكبير الذي شل أركان الكيان الإيراني عقب يونيو الماضي وخاصة في بلوشستان والأحواز المحتلة", مشيرا إلى أن المخطط يهدف لمحاولة تصدير الأزمات إلى الخارج بهدف احتواء الأزمات الداخلية التي وضعت النظام الايراني في أسوأ وضع له منذ قيامه وانتصار الثورة الإسلامية في العام 1979.