كشفت مصادر إيرانية ل ̄"السياسة", أمس, أن "الحرس الثوري" يستعد لنشر 400 من نخبة قناصيه في دول الشرق الأوسط وخاصة في الخليج العربي, بهدف تنفيذ عمليات اغتيال واسعة قبل وأثناء أي حرب محتملة على إيران. وأكدت "المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية" في بيان خاص إلى "السياسة", أن "فيلق القدس" التابع ل ̄"الحرس الثوري" يستعد ل ̄"نشر 400 عنصر من نخبة فرقة القناصة السرية الخاصة به", في مناطق عدة من الشرق الأوسط وعلى رأسها الخليج العربي ولبنان بمشاركة عناصر من "حزب الله". وأفادت المعلومات, وفقاً ل ̄"جهاز الأمن السري" في المنظمة, أن "هدف نشر هذه العناصر هو تنفيذ عدد كبير من عمليات الاغتيال لمسؤولين وعسكريين وإعلاميين عرب بارزين وأجانب في الشرق الأوسط, قبل وأثناء أي حرب محتملة قد تشتعل في المنطقة". وأوضح البيان أن "تجهيز هذه العناصر بالأسلحة يتم من خلال التهريب أو الأسواق المحلية حسب المناطق التي يرسلون إليها والمهام المناطة بهم", مشيراً إلى "اهتمام المؤسسات العسكرية الإيرانية بتصنيع أسلحة "سيمينوف" و"اشتير" و"خيبر", بعد تحويل كتيبة القناصة السرية للحرس إلى فرقة", فضلاً عن الاهتمام الكبير بتوفير أعلى مستويات التدريب للقناصة. وذكرت المنظمة, استناداً إلى تأكيدات "مصادر أمنية متعاونة في غرفة عمليات فيلق القدس في الأحواز المحتلة", أن قيادات رفيعة في فرع العمليات الخارجية لقوات "القدس" أصدرت أوامر لجهاز "اطلاعات التنسيقي", وهو جهاز الأمن والاستخبارات السري الخاص بالمرشد الأعلى علي خامنئي, للتعاون التام مع الفيلق ووضع قدراته الامنية واللوجستية كافة تحت إمرته لانجاح العملية بالسرعة المطلوبة, في ظل العقوبات والحصار الدولي الخانق على "الحرس الثوري". ودعا المكتب السياسي للمنظمة الأحوازية المجتمع الدولي إلى العمل الجماعي لفرض مزيد من القيود والعقوبات على المسؤولين الايرانيين ل ̄"وقف زحف الارهاب الايراني الى المنطقة", مناشداً "الحكومات العربية الشقيقة دعم الحركة الوطنية الأحوازية بشكل عملي للتخلص من الاغتصاب الإيراني للأرض العربية".