يحتضن استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة عن الساعة 7.50 من مساء اليوم (الأربعاء) مواجهة من العيار الثقيل تجمع عميد الأندية السعودية (الاتحاد) وفريق ناغويا غرامبوس الياباني في لقاء الذهاب للدور نصف النهائي لدوري المحترفين الآسيوي. وستكون أمام نور ورفاقه مهمة ليست سهلة لتحقيق آمال، وتطلعات الآلاف من عشاق الكرة السعودية، وجماهير نادي الاتحاد في لقاء يبحث فيه الاتحاديون فقط عن تحقيق الفوز، والخروج من الموقعة بنتيجة تعطي لاعبيه ارتياحا أكبر قبل خوض مواجهة الإياب في ملعب تويوتا يوم 28 من أكتوبر الجاري. كيف تأهل الفريقان؟ تأهل الاتحاد لهذا الدور بعد إقصائه باختاكور الأوزبكي؛ إذ تعادل معه إيجابيا في لقاء الذهاب في طشقند بهدف لهدف، وفاز الاتحاد في جدة بأربعة أهداف لهدف، أما ناغويا فقد أقصى مواطنه كاواساكي بعد خسارته منه في لقاء الذهاب بهدفين لهدف، وفوزه في الإياب بثلاثة أهداف لهدف ليتأهل لملاقاة الاتحاد في الدور نصف النهائي ذهابا في جدة، وإيابا في اليابان. ظروف الاتحاد قبل المواجهة خاض الفريق الاتحادي مواجهة ودية أمام فريق حرس الحدود أكمل بها استعداداته لمواجهة ناغويا اليوم، وعلى الرغم من أن الاتحاد كسب المواجهة بأربعة أهداف لهدفين إلا أن الأخطاء الدفاعية كانت الهاجس الأكبر لكالديرون؛ خصوصا في ظلِّ غياب رضا تكر بداعي الإيقاف، وعدم جاهزية أسامة المولد (المصاب)، واضطر كالديرون للاعتماد على نهج مختلف استعدادا للمباراة بهدف الخروج فائزا مع امتلاك الفريق الياباني هجوما قويا بقيادة الأسترالي كينيدي. الهجوم مفتاح الفوز ركز المدرب كالديرون في التدريبات، وفي اللقاءين الوديين أمام حرس الحدود على الجانب الهجومي، الذي يرغب في تطبيقه في هذه المواجهة تحديدا، وسيكون كالديرون مضطراً لذلك لتعويض الفراغ الذي سيشكله غياب رضا تكر في الجانب الدفاعي؛ فالهجوم من وجهة نظر كالديرون خير وسيلة للدفاع؛ فضلا عن أن الفريق سيلعب على أرضه وبين جمهوره، ويحتاج الخروج بنتيجة إيجابية وكبيرة تريحه في موقعة الإياب، يساعده في ذلك توفر العناصر الهجومية المميزة القادرة على التسجيل. طريقة اللعب المتوقعة يتوقع أن يدخل الفريق الاتحادي لقاء اليوم بطريقة 4-4-2 بالاستفادة من الثنائي حديد وبوشقير في المحور الدفاعي لدعم الخطوط الخلفية، التي ستعاني من غياب تكر، وعدم جاهزية أسامة، وغياب عبيد لفترة طويلة عن اللعب في منطقة قلب دفاع، وكشفت اللقاءات الماضية عن اعتماد كالديرون على طريقتين ثابتتين لا يلجأ لتغييرهما (4-3-3، و4-5-1)، ولكن المواجهة الأخيرة أمام حرس الحدود أظهرت رغبة كالديرون اللعب بطريقة 4-4-2؛ رغم أن بوشروان، وحديد كانا غائبين عن اللقاء الودي الأخير. هنا تكمن قوة الاتحاد يمثل هجوم الاتحاد بقيادة الشرميطي وبوشروان وبمساندة من قائد الفريق محمد نور قوة ضاربة تصل لمرمى الخصم من أقصر الطرق وتعرف طريق الشباك جيدا، ودفاعيا يعاني الفريق عندما يلعب مدافعوه على خطٍّ واحد؛ مما يجعل المرمى الاتحادي عرضة لضغط ياباني؛ إذ يعتمد أداء ناغويا على السرعة، والتحول المفاجئ من الوضع الدفاعي، وإجادة الهجمات المعاكسة، وتظل الكرات الثابتة من الأسلحة الاتحادية المهمة التي قادته كثيرا للنصر؛ إذ سجل الفريق عددا كبيرا من الأهداف الموسم الحالي وتظل تصويبات بوشروان أبرزها. التشكيلة المتوقعة يتوقع أن يستعين كالديرون بمبروك زايد في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي عبيد الشمراني، وحمد المنتشري، وراشد الرهيب، وصالح الصقري، وفي خط الوسط مناف أبوشقير، وأحمد حديد، وسلطان النمري ومحمد نور، وفي الهجوم بوشروان والشرميطي. ناغويا بمنظور فني أفرزت المواجهات الماضية التي خاضها ناغويا عن تفوقه في الجانب الهجومي؛ فيما تظل النواحي الدفاعية نقطة ضعف واضحة في تشكيلة الفريق؛ خصوصا في اللقاء الأخير في دوري المحترفين الآسيوي أمام مواطنه كواساكا، ويوكوهاما في الدوري الياباني. ويعتمد مدربه الكرواتي دراغان ستكيوفتش على المهاجم الأسترالي كنيدي في الكرات العرضية ويعاني اللاعب من البطء الشديد مما يعطي دفاع الخصم فرصة للسيطرة عليه ومراقبته جيدا. ويسجل الدولي الياباني تامودا حضورا لافتا، ويعتبر بمثابة القلب النابض، لقيامه بأدوار مهمة هجوميا، وغيابه سيؤثر كثيراً على الترابط بين الوسط والهجوم؛ لسرعة تامودا في بناء الهجمة، ورغم وجود البرازيلي ماجنوم عنصرا جيدا في الفريق إلا أن حضور تامودا يظل الأفضل، وهو الذي تعرض لإصابة بليغة في مواجهة اليابان وهونج كونج في التصفيات الآسيوية. ويشكل المدافع الدولي أليساندروا سانتوس عنصراً مهما في المحور الدفاعي وتميزه في إيقاف الإمدادات الهجومية للخصوم، وتظل أبرز نقاط ضعف الفريق الياباني في خطِّ الدفاع الذي يفتقد لمدافعه مسكاراكي تاكيتا.