بعيون سعودية خضراء تتجه انظار جماهير الوطن بكافة ميولها إلى ملعب طوكيو الأولمبي بالعاصمة اليابانية لمراقبة ما سيفعله نمور الوطن في الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي عندما يواجهون الفريق الكوري "بوهانج" للمنافسة على لقب دوري ابطال آسيا وحصد الذهب وحجز بطاقة العبور إلى بطولة كأس العالم للأندية والذي نتمنى أن تكون الموقعة سعودية اتحادية والتي لا تستغرب من عميد أندية الوطن بعد أن فعل ذلك في مناسبتين ماضيتين في الالفية الجديدة ويبحث عن الثالثة ليمسح بها أحزان 2009م بعد وقائع الحزن المتكررة في هذا الموسم الأسوأ لجماهيرنا والذي بمشيئة الله أن يخفف العميد من معاناتها في هذا المساء ويحقق انجاز ختامي قبل طي صفحة الموسم. ومن واقع الاتحاد الفني والمعنوي فإن التفاؤل باللقب هو ما يسود الشارع الرياضي السعودي. طريق التأهل الفريق الاتحادي وصل إلى النهائي بدون خسارة منذ بداية مشواره في المسابقة حيث أنهى لقاء الدور الأول بصدارة مجموعته الثانية برصيد "12" نقطة بعد أن فاز في ثلاث وتعادل في مثلها وسجل "14" هدفاً فيما ولج مرماه "4" أهداف وهو نفس حال بوهانج الذي تصدر مجموعته السابعة برصيد "12" نقطة من "3" انتصارات وثلاثة تعادلات وفي دور الستة عشر التقى الاتحاد ممثل الوطن الآخر الشباب في جدة لينتهي اللقاء اتحادياً بهدفين لهدف فيما بوهانجكان حضوره أقوى في هذا الدور عندما سحق نيوكاسل يونايتد الاسترالي بستة أهداف للاشيء. وقد كان لقاء دور الستة عشر من مواجهة واحدة تقام على أرض المتصدرين لمجموعاتهم بعد ذلك انتقل الفريقان لربع النهائي ذهاباً وإياباً حيث تمكن الاتحاد من التعادل مع باختاكور في طشنقند بهدف لمثله ليؤجل الأفراح في جدة عندما تجاوزه بسهولة وبرباعية فيما بوهانج خسر لقاء الذهاب مع يوتيو ديكور الأوزبكي بثلاثية لهدف ليرد عليه برباعية لهفد. أما نصف النهائي فكان مثيراً للغاية فالاتحاد طمأن جماهيره من لقاء الذهاب بسحقه ناغويا الياباني بسداسية لهدفين في أرض العروس ليذهب الى طوكيو بارتياح شديد وبمعنويات عالية سهلت مهمته بالفوز بهدفين لهدف فيما رفيق دربه بوهانجكسب أم صلال ذهابا وإياباً ففي سيول فاز بهدفين للا شيء وفي الدوحة بهدفين لهدف ليعلن الفريقان بلوغهما النهائي الكبير. استعدادات نادي الوطن الفريق الاتحادي منذ أن لعب لقاء الإياب وهو يكثف تمارينه بقيادة الأرجنتيني المبدع كالديرون الذي أخضع الفريق لتمارين صباحية ومسائية اشتملت على الجوانب اللياقية والبدنية كما تخللها تمارين انفرادية للاعبين والحراس من وقت إلى آخر على كيفية لعب الضربات الجزائية خشية بلوغ المباراة اليها وقد بقي الفريق في مدينة ناجويا حتى يوم الأحد الماضي قبل أن يغادر إلى طوكيو لتكملة فترة الاستعداد التي شهدت حماس وجدية وقتالية عالية. كما أن الجهاز الطبي للفريق كثف جهوده في سبيل تأهيل عدد من اللاعبين المصابين أبرزهم راشد الرهيب الذي يعول عليه الفريق كثيراً في الجهة اليمنى لإجادته تأدية الأدوار الدفاعية والهجومية. ولعل المشكلة الوحيدة التي واجهت الفريق في إعداده هي الظروف المناخية حيث تدرب الفريق في طوكيو تحت رخات المطر وعند خمس درجات مئوية التي لم يتعود عليها نجوم الاتحاد ولكن مع الإصرار والروح القتالية بمشيئة الله لن يقف في طريق الاتحاد أي عائق. بوهانججاهز فريق بوهانجأكمل اعداده لهذه المواجهة من خلال لعبه لقاءات في الدوري الكوري الذي انتهى بخسارته للقب بعد أن حل ثانيا برغم فوزه الاخير على سامسونج وقد جاءت مواجهته مع ساسونج قوية وبروفة للقاء الاتحاد الأمر الذي يجعل الاتحاد اكثر حذرا من هذا الفريق الكبير الذي يقوده المدرب البرازيلي سيرجيو ريكاردو الذي أمضى مع الفريق خمسة مواسم جعله اكثر فرق المسابقة استقرارا نظير امكانيات المدرب العالية وما يحققه للفريق من مستويات ونتائج وقد كثف في الأيام الماضية تمارينه بكوريا محاولاً استغلال كافة امكانيات فريقه الفنية لعلمه انه سيواجه فريق قوي ومميز مثل الاتحاد. أسلوب اللعب اسلوب اللعب الذي ينتهجه الفريقان متشابه الى حد كبير على مستوى الاداء الميداني برغم اختلافه على الورق فالاتحاد يلعب بطريقة 4-3-2-1 فيما بوهانج طريقته 4-3-1-2 وكلاهما هجومية بدليل تسجيل الفريقين لعدد كبير من الاهداف في مشوار البطولة. ويتميز الفريق الاتحادي باجادة تنويع اللعب من الاطراف والعمق وتكمن قوة الفريق في المربع الذهبي للفريق احمد حديد ومحمد نور وبوشروان والشرميطي وهذا الاخير مستوياته بدات تتصاعد تدريجيا ويمثل نقطة قوة هجومية للفريق فيما بوهانج قوته في مثلث المقدمة دينلسون البرازيلي والمقدوني رستيل والكوري بنونج جون ويجيد هذا الثلاثي الالعاب الهوائية والتسديد. فيما نقطة الضعف في الفريق الكوري والتي يجب استغلالها بشكل كبير هي ظهيري الجنب اللذين يُعاب عليهما البطء في التغطية وعدم تأدية الدور الهجومي لذلك ستكون مهمة الرهيب والصقري كبيرة في استغلالها مع بوشروان ونور أما عيب الاتحاد الوحيد هي افتقاد الانسجام بين قلبي الدفاع الذي لم يستمر أكثر من لقاءين نظراً لغياب تكر أحياناً وإصابة المولد وتدني مستوى عبيد الشمراني وعلي كريري بذل مجهود أكبر في سبيل التغطية الأمثل مع لاعبي العمق. ويعتمد كالديرون في أسلوب لعبه على إعطاء محمد نور حرية الحركة في الملعب وأخذ القرارات المناسبة فنياً التي تخدم الفريق كما أن دور جديد في ربط خطوط الفريق وغزو بوشروان والرهيب والصقري من الأطراف ستكون أحد أساليب وطرق الوصول إلى مرمى بوهانج. دعم واهتمام سعودي حظي الفريق الاتحادي برعاية واهتمام كبير من الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه من خلال حضور الأمير سلطان في ذهاب دور الأربعة ومؤازرة الفريق معنوياً بتواجده كما أن اتصالات سموه والأمير نواف شكلت دفعة معنوية للفريق فيما قامت السفارة السعودية في اليابان بتهيئة الأجواء المناسبة وتذليل الصعاب أمام الفريق من أجل إيجاد أجواء صحية للفريق تساهم في تركيزه على أداء مباراة قوية وقد أقامت السفارة حفل عشاء للبعثة الثلاثاء الماضي من أجل دعم الفريق في مرحلته الحاسمة بدوري أبطال آسيا. الفوز الاتحادي قريب ليس من السهولة تجاوز الفريق الاتحادي منافسه بوهانج فكلا الفريقين يملكان عناصر التفوق وأسلحة الفوز ولكن الاتحاد تميزه عن غيره من الفرق الآسيوية هي وجود البديل الجاهز بالإضافة إلى سلاحه الفتاك المتمثل بالحماس وعدم الياس والجدية في الأداء الميداني ومتى ما كان الاتحاد في فورمته الفنية والمعنوية فلن يقف بوجهه أحد ولن تذهب الكاس الآسيوية عن يديه للمرة الثالثة في تاريخه وتاريخ هذه المسابقة القارية الكبيرة وبمشيئة الله أن يتمكن نجوم العميد من زرع الفرح في أرض الوطن خاصة أنه مؤهل فنياً ومعنوياً لذلك ولديه جهاز فني قادر على تخطي العقبات التي تواجهه. تشكيلة العميد المثالية من المتوقع أن لا يحدث السيد كالديرون أي تعديلات على خطوط الفريق بغية استمرار التناغم الفني والتجانس العناصري بين صفوف الفريق وذلك بوجود مبروك زايد في الحراسة وأمامه الرباعي الصقري وتكر والمنتشري والرهيب في حالة جاهزيته أو أسامة المولد كبديل بينما في خط الوسط سيلعب في المحور سعود كريري وأحمد حديد ومناف بوشقير ومحمد نور وأمامهم الثنائي الشرميطي وبوشروان ودكة البدلاء يوجد بها عدد من اللاعبين الجيدين مثل سلطان النمري ولوسيانو وعبدالعزيز الصبياني وعبيد الشمراني وتيسر آل نتيف فبالتوفيق للنمور في تأدية المهمة العريضة.