دان "إعلان الكويت" الذي أصدره القادة العرب في ختام قمتهم ال25 في الكويت اليوم الاربعاء، مجازر النظام السوري بحق المدنيين، مؤكداً دعم الائتلاف ممثلاً شرعياً للسوريين، مع ضرورة الدعوة لحل الأزمة السورية سياسياً، إلا أنه لم يحسم موضوع منح مقعد سوريا بالجامعة العربية للائتلاف. وشدد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله الذي تلا البيان الصادر في ختام القمة التي عقدت على مدى يومين على أن الدول العربية تتعهد بالعمل بحزم لوضع نهاية لخلافاتها، والعمل على دعم ومساندة الدول العربية التي تمر بمراحل انتقالية. كما أكد "إعلان الكويت" الرفض "القاطع والمطلق" للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وهو مبدأ تشترطه إسرائيل ويهدد بافشال الجهود الأميركية لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما أشار الإعلان إلى التأكيد على التضامن مع لبنان، والحرص على سلامة الدول العربية ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى تكريس الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية، ودعوة مجلس الأمن لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل الصراع مع إسرائيل. وكان القادة العرب عقدوا جلستين صباحية ومسائية، وكان من المرجح أن يتضمن "إعلان الكويت" توجهات عامة لتحسين التضامن العربي، بالإضافة إلى توجهات تتعلق بقضايا مصيرية أبرزها قضية فلسطين والوضع في سوريا ودعم لبنان وليبيا واليمن والصومال. وكانت القمة انطلقت في الكويت، الثلاثاء، بمشاركة 13 من قادة ورؤساء الدول العربية. وبرزت كلمة ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، حيث قال إنه لابد من تضافر الجهود لتجاوز الصعوبات التي تمر بها الأمة العربية، وشدد في كلمته على أن القضية الفلسطينية في صلب اهتمامات المملكة، مشيراً إلى أن الممارسات الإسرائيلية تقوض كل الجهود للتوصل إلى السلام. ومن جهته، قال العاهل الأردني في كلمته إن الأردن يستضيف مليون و300 ألف لاجئ سوري، مؤكدا أن استمرار الأزمة السورية سيكون له نتائج كارثية على العالم. أما الرئيس اللبناني ميشال سليمان، فقد طالب بحل سريع وعاجل للأزمة السورية، داعيا العرب إلى دعم لبنان في كافة المجالات حتى يواجه الأزمة، ومشيدا بدور السعودية الداعم في هذا المجال. وفي كلمته، قال الرئيس المصري عدل منصور إن ثورة 30 يونيو إندلعت لتحول دون اختطاف مصر وتغيير هويتها، معلنا اقتراب مصر من إتمام بنود خارطة الطريق السياسية في البلد، ومؤكدا "سعي مصر لبناء دولة حديثة". ومن جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، بحل سياسي لإنهاء النزاع السوري، منددا باستمرار إسرائيل في الاستيطان وخنق الاقتصاد الفلسطيني. فيما دعا أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يتولى رسمياً رئاسة القمة العربية الخامسة والعشرين، إلى نبذ الخلافات المتزايدة بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية. من جهته أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على علاقة "الأخوة مع الشقيقة الكبرى مصر بالرغم من الخلاف الشديد بين البلدين" بحسب قوله، داعياً الى حوار وطني فيها. وحمل رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بقوة على إبقاء مقعد دمشق شاغرا في القمة العربية التي تستضيفها الكويت بعد سنة على تسليم المقعد للمعارضة في قمة الدوحة، معتبرا أن هذه الخطوة يفهمها النظام على أنها دعوة للقتل.