قالت كتائب من المعارضة السورية إنها قتلت العشرات من القوات النظامية في معارك شرق مدينة حلب شمال البلاد وفي المعارك التي تتواصل منذ نحو أسبوعين في القلمون بريف دمشق، في حين تواصل القوات الحكومية قصف مناطق عدة من البلاد وسط اشتباكات بين المعارضة المسلحة والنظام. وبحسب كتائب المعارضة فإنها كبّدت قوات النظام خسائر فادحة في حلب حيث قتلت 33 من عناصر هذه القوات في اشتباكات معها في قرية عزيزة شرقي المدينة. وفي وقت سابق ذكرت شبكة "سوريا مباشر" أن 15 عنصراً نظاميا قتلوا أثناء محاولتهم التسلل إلى جبهة مطار حلب الدولي، في حين أفاد ناشطون بأن أكثر من 20 سجينا في سجن حلب المركزي قضوا نتيجة الجوع. وتقول منظمات حقوقية إن سلاح الجو السوري ألقى نحو 700 برميل متفجر على معظم أحياء مدينة حلب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أودت بحياة نحو ألف شخص معظمُهم من المدنيين. من جهة أخرى ذكر ناشطون أن الجيش السوري الحر تمكن من قتل أكثر من 15 عنصرا من قوات النظام السوري وعناصر المليشيات الداعمة له -وعلى رأسها حزب الله اللبناني- في المعارك الدائرة في القلمون بريف دمشق. وأفاد اتحاد التنسيقيات بأنه في تلك المعارك في القلمون وتحديدا على أطراف مدينة يبرود والمناطق المحيطة بها، تمكن الجيش السوري الحر من تدمير دبابة تابعة للنظام وقتلَ عناصرها بعد أن استهدفها بصاروخ. كما تمكن الجيش الحر والكتائب الإسلامية -وفقا لناشطين- من استعادة السيطرة على نقاط عدة في منطقة يبرود، وشهدت مدن وبلدات داريا وزملكا وعربين والغوطة الشرقية بريف دمشق قصفا عنيفا من قوات النظام. ودخلت الحملة العسكرية على مدينة يبرود يومها الرابع عشر على التوالي، وسط اشتباكات بين عناصر من حزب الله ومليشيات إيرانية وعراقية والجيش النظامي من جهة -حسب ناشطين- والمعارضة المسلحة من جهة أخرى. ويتابع الناشطون أن القصف لا يهدأ على مدار اليوم، وأن أكثر من 85% من أهالي المدينة وجوارها نزحوا إلى الحدود اللبنانية السورية.