قصفت قوات النظام السوري فجر أمس، مناطق في حمص وحماة، واستهدف القصف مخيم اليرموك جنوبدمشق، مما أدى إلى قتلى وجرحى. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن القصف الحكومي بقذائف الهاون استهدف إحدى الساحات الرئيسة في المخيم، مما أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وجرح آخرين. وردا على القصف طالب الأهالي بتطبيق الهدنة المتفق عليها بين الجيشين الحر والنظامي، وفك الحصار المفروض على المخيم. وفي ذات المنطقة، أكدت شبكة شام الإخبارية تواصل الاشتباكات منذ فجر أمس، بين الجيشين الحر والنظامي المدعوم بعناصر حزب الله ومقاتلي ميليشيات أبي الفضل العباس العراقية، على أطراف بلدة بيت سحم. وفي القلمون، قالت شبكة مسار الإخبارية، إن المعارك تتواصل في منطقة القلمون، مشيرة إلى أن المعارضة حققت تقدما ميدانيا وعززت من سيطرتها على أماكن وجودها. كما صدت رتلا عسكريا لقوات النظام أثناء توجهه إلى النبك جنوبيدمشق، مما أسفر عن مقتل 4 عناصر من جنود النظام وإصابة العشرات، إضافة إلى تدمير دبابة وآلية عسكرية. وأضافت الشبكة: إن الثوار تمكنوا من استعادة السيطرة على قسم كبير من الحي الغربي للنبك، ليقتصر بذلك وجود قوات الأسد على شريط الأوتستراد الدولي في محيط المشفى الوطني والمجمع الحكومي. كما شهد محيط بلدة معلولا اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي الذي استهدف البلدة بالقذائف. وكان مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب من الجيش الحر، قد سيطروا الثلاثاء الماضي على البلدة الواقعة في منطقة القلمون بريف دمشق، التي يقطنها غالبية من المسيحيين. وفي القامشلي شمال شرق سورية، قتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون بجروح في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقرا لقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام في المدينة ذات الغالبية الكردية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني "لقي 5 أشخاص مصرعهم وأصيب نحو 10 آخرين بجروح إثر تفجير رجل نفسه بسيارة مفخخة بالقرب من مبنى تتمركز فيه عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام. وبدوره أفاد التلفزيون السوري الرسمي، بأن سيارة مفخخة محملة بالأعلاف انفجرت في حي القامشلي، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى". من دون أن يحدد عددا للضحايا. وأشار المرصد إلى أن التفجير وقع في حي عربي ضمن هذه المدينة ذات الغالبية الكردية الواقعة في محافظة الحكسة. وانسحبت القوات النظامية من معظم المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال سورية وشمال شرقها في صيف العام 2012. إلا أن مجموعات مسلحة موالية ما زالت توجد في بعض مدن هذه المناطق. بدورها قالت شبكة شام، إن عددا من الجرحى سقطوا فجر أمس؛ جراء استهداف قوات النظام بعدد من الأسطوانات المتفجرة منطقة الجزيرة السابعة بحي الوعر. وأضافت أن قوات النظام قصفت بشكل عنيف بالمدفعية قرية كفر هود بريف حماة، ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى. وفي مدينة يبرود، تمكن الثوار من قتل 5 عناصر من ميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني أثناء اشتباكات معهم في منطقة ريما. وأفادت مسار برس بأن الطيران الحربي قصف بالبراميل المتفجرة قرية جب الصفا والقرى المحيطة بها بريف حلب الشرقي، كما استهدف المزارع الواقعة شمال المحطة الحرارية بالمنطقة، وكذلك قرى بنان والحص وعبطين وكفر عبيد في ريف حلب الجنوبي. وفي نفس المنطقة، قال ناشطون إن الجيش الحر نسف مبنى مستشفى الكندي، الذي تتخذه قوات النظام مقرا لها. وبث ناشطون صور الانفجار الذي قالوا إنه نجم عن حافلة ملغمة دهمت المبنى. من جهتها، قالت لجان التنسيق المحلية، إن الجيش الحر فجر لغما في مبنى تتمركز فيه قوات من النظام في حي الأشرفية بحلب.