استحلف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قادة العالم الإسلامي بالله أن يكونوا على قدر المسؤولية وجديرين بحملها وأن ينصروا الحق، مستدركين قول الحق تعالى "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم". وقال خادم الحرمين خلال افتتاحه المؤتمر الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة مساء أمس مخاطباً الرؤساء المشاركين: "من جوار بيت الله وأرض الرسالة، رسالة الإسلام الخالدة، يسعدني أن أرحب بكم في وطنكم الثاني، سائلاً الله جل جلاله في هذه الليالي المباركة أن يوفقنا على فهم أمور أمتنا الإسلامية وأسباب ما حصل لها من ضعف وتفرق، الأمر الذي انعكس على تماسكها ووحدتها". وأضاف: "إن الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الفتن والتفرق، والتي بسببها تسيل دماء أبنائها في هذا الشهر المبارك الكريم في أرجاء كثيرة من عالمنا الإسلامي، مشدداً على أن الحل الأمثل لا يكون إلا بالتضامن والتسامح والاعتدال والوقوف صفاً واحداً أمام كل من يحاول المساس بديننا ووحدتنا وبها يمكن لنا إن شاء الله أن نحفظ لأمتنا الإسلامية تاريخها وكرامتها وعزتها في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء. فإن أقمنا العدل هزمنا الظلم وإن انتصرنا للوسطية قهرنا الغلو، وإن نبذنا التفرقة حفظنا وحدتنا وقوتنا وعزمنا إن شاء الله". وتابع خادم الحرمين مخاطباً المشاركين: "إخواني الكرام، أستحلفكم بالله، أستحلفكم بالله جل جلاله، أن تكونوا على قدر المسؤولية وأن نكون جديرين بحملها وأن ننصر الحق مستدركين قول الحق تعالى "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"، وأقترح عليكم تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوصول إلى كلمة سواء، ويكون مقره مدينة الرياض ويعين أعضاؤه من مؤتمر القمة الإسلامي وباقتراح من الأمانة العامة والمجلس الوزاري".