طالب 60 موظفا سعوديا شركة كهرباء الغربية التدخل لرفع الظلم الذي يعانونه من قبل شركة وطنية متعاقدة مع الكهرباء حرمتهم من الرواتب منذ خمسة أشهر وحتى الآن، مشيرين إلى أنهم اضطروا للاستدانة لتدبير شؤونهم المعيشية، وذكر عدد من الموظفين أنهم باعوا حلي زوجاتهم، فيما عمل آخرون على سياراتهم الخاصة لتوفير لقمة العيش لأسرهم، معربين عن أملهم في تثبيتهم على ملاك شركة الكهرباء للاستفادة من مزاياها الوظيفية حتى لايتكرر حرمانهم من الرواتب مرة أخرى. في المقابل نفى المهندس عبدالعزيز معتوق السقا المدير التنفيذي لشركة كهرباء الغربية علمه بما جرى لهؤلاء الموظفين مبديا استياءه الشديد من عدم تسلمهم لرواتبهم، مشيرا إلى أن الموظفين لم يبلغوه طوال هذه الفترة بمشاكلهم مع الشركة، وأنه لايرضى بذلك خاصة أن الشركة المتعاقدة تستلم مستحقاتها، وأضاف: سيتم الاتصال بالشركة المتعاقدة وإذا صحت شكوى الموظفين سيبادر بحلها فورا بتسليم الموظفين كافة مستحقاتهم، حاثا إياهم على مراجعة مكتبه إذا تكررت المشكلة. وكان موظفو الشركة لم يستلموا رواتبهم منذ خمسة أشهر، رغم مطالباتهم المتكررة للشركة والتي لم يجدوا عندها «سوى الوعود» على حد قولهم، وأضافوا: أنهم يعملون في الشركة منذ أربع سنوات وأنهم يستغربون موقف شركة الكهرباء حيال مايحدث لهم من قبل الشركة المتعاقدة معها، رغم أن جميع المعاملات التي تخصهم من اختصاص شركة الكهرباء وليس الشركة المتعاقدة. وبينوا أنهم متزوجون ولديهم أطفال وعدم تسلمهم لرواتبهم طوال الخمسة أشهر الماضية جعل وضع أسرهم الاجتماعي والمادي مزريا، بينما هم يؤدون عملهم على أكمل وجه. مشيرين إلى أن الشركة ترفض توقيع عقود معهم حتى لا تلتزم بأي مسؤولية تجاههم، ونظرا لحاجتهم للعمل وافقوا على ذلك وأصبحوا تحت « رحمة قراراتها المجحفة» على حد وصفهم.