قرر غطاس أميركي مهنته منذ 39 سنة اصطياد الكنوز الضائعة من البشر في البحار البحث في بحر العرب عن جثة الزعيم السابق تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ليتأكد أن الأميركيين قتلوه فعلاً. وذكر موقع "تي.أم.زد" الأمريكي بيل وارن قرر استثمار مئات آلاف الدولارات للبحث عن الجثة بأجهزة وتكنولوجيا متطورة، حالماً بالعثور عليها ليقوم بتصويرها وليفحص عينات من حمضها النووي بهدف الإجابة على سؤال محيّر وكبير، وقد يدرّ عليه الملايين: هل قتل الأمريكيون الزعيم السابق لتنظيم "القاعدة" فعلا؟. وكان الولاياتالمتحدة قد قامت بتصفيت بن لادن في أوائل أيار الماضي، ثم كفنوه ووضعوا جثته في كيس مطاطي مقوّى وألقوه بمياه بحر العرب الدولية، حيث عمق الماء يصل هناك إلى 4 آلاف متر تقريبا. وقال بيل وارن إنه "سيقوم بعمليات البحث عن الجثة لأنه لا يثق بالحكومة الأمريكية ولا بالرئيس أوباما الذي لم يقدم الدليل الكافي على مقتل بن لادن". وأوضح وارن أن "الأجهزة التي يستخدمها في البحث المائي بالمنطقة الشمالية من بحر العرب، حيث يقال إن القوات الأمريكية ألقت الجثمان من حاملة الطائرات كارل فينسون في مجال من البحر أقرب إلى باكستان منه إلى سلطنة عمان، هي متطورة وتكفيه للمهمة التي سيستخدم فيها أيضا قوارب عدة تجوب الموقع الذي يعتقد أن الجثمان يرقد تحت مياهه وترصد بماسحات الأشعة منطقة تزيد مساحتها على مدينة كبيرة في كل مرة". يذكر أن وارن احتراف اصطياد الكنوز الضائعة في البحار منذ 1972 وأسس شركات عدة للبحث والغطس، وأهم ما عثر عليه كان سفينة تجارية بريطانية غرقت قبل مئات السنين عند سواحل سانتا كروز بولاية كاليفورنيا وكان عليها ما حقق له الربح الوفير.