أسقطت قوى المعارضة اللبنانية يوم الأربعاء حكومة سعد الحريري بعد أن تقدم 11 وزيراً بالاستقالة, داعيةً في الوقت نفسه رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى تشكيل حكومة جديدة. وأعلن وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل, خلال تلاوته لبيان الاستقالة في مؤتمر صحافي ببيروت, أن "10 وزراء من حزب الله وحلفائه قدموا استقالتهم من الحكومة", ليتبع ذلك إعلان الوزير الحادي العشر, وهو وزير الدولة عدنان السيد المحسوب على رئيس الجمهورية, استقالته وبالتالي فقدان الحكومة لنصابها القانوني. ويكفي استقالة 11 وزيرا لإسقاط حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري المؤلفة من 30 وزيرا. وجاء في بيان الاستقالة أنه "بهدف إفساح المجال أمام قيام حكومة جديدة وفق ما ينص عليه الدستور.. يتقدم الوزراء باستقالتهم آملين من رئيس الجمهورية الإسراع في اتخاذ الإجراءات المطلوبة لتشكيل الحكومة الجديدة". وألقت المعارضة بالمسؤولية على قوى 14 آذار, ووصفتها ب"الفريق المعطل" الذي كان وراء تعثر الحكومة ورفضها عقد جلسة لمجلس الوزراء لبحث قضية المحكمة الدولية, كما اتهمت تيار المستقبل ب"الخضوع لضغوط خارجية وعلى وجه التحديد من واشنطن". وتزامن إعلان الاستقالة مع اجتماع يعقده رئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ووجه وزراء المعارضة, في بيانهم, الشكر لكل من سورية والسعودية على الجهود التي بذلتها الدولتان من أجل التهدئة في لبنان. وكانت سورية والسعودية بذلتا جهودا كبيرة لتجنيب لبنان من التوتر من تداعيات التسريبات فيما يتعلق بالقرار الظني في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري, والذي يتهم أعضاء بحزب الله بمسؤوليتهم عن الجريمة, فيما ينفي الحزب هذا الأمر ويتهم إسرائيل باغتيال الحريري، ويطالب بإحالة ملف شهود الزور في المحكمة إلى المجلس العدلي، الأمر الذي يرفضه البعض في فريق 14 آذار.