تقدم وزراء المعارضة اللبنانية بإستقالتهم من الحكومة عند الساعة الخامسة بتوقيت بيروت. وتلا بيان الاستقالة وزير الطاقة والمياه الوزير باسيل، بعد إجتماع وزراء المعارضة في الرابية، ومما جاء فيه نشكر جهود الملك عبدالله والرئيس بشار الاسد. وبعد تعنت فريق المقابل والانصياع لقرارات خارجية تعطيلية. وأضاف إفساحاً بالمجال من أجل تشكيل حكومة جديدة تستطيع حفظ البلد يتقدم وزراء المعارضة بإستقالتهم. وانضم إلى وزراء المعارضة في بيان منفصل الوزير عدنان الحاج حسين وهو محسوب من حصة رئيس الجمهورية، ليصبح عدد الوزراء المستقيلين 11 وزيراً، وبالتالي سقطت الحكومة اللبنانية، وتحولت إلى حكومة تصريف أعمال، إذ أن الدستور اللبناني ينص على أن الحكومة تعتبر ساقطة حكماً في حال استقال أكثر من ثلثها. وتتألف الحكومة من ثلاثين وزيرا، وتعتبر مستقيلة في حال استقالة الثلث زائد واحد اي 11 وزيرا. وكان عدد وزراء قوى 14 آذار بقيادة رئيس الحكومة لدى تشكيل الحكومة في تشرين الثاني/نوفمبر 2009، خمسة عشر وزيرا قبل ان يعلن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الممثل بثلاثة وزراء، الخروج من قوى 14 آذار الى موقع وسطي. اما الوزراء الخمسة المتبقون (عدنان السيد حسين أحدهم) فمحسوبون على رئيس الجمهورية التوافقي ميشال سليمان. وقال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش لوكالة فرانس برس ان هدف قوى 8 آذار "المعنوي هو ان يدخل الرئيس الحريري الى الاجتماع مع الرئيس اوباما كرئيس سابق للحكومة ورئيس حكومة تصريف اعمال، اما الهدف المعنوي الاهم فموجه ضد الولاياتالمتحدة بشكل اكبر". الا انه اكد ان "موقع الرئيس الحريري بالنسبة للرئيس اوباما او للمجتمع الدولي لن يتاثر بمواقف ما يسمى بالمعارضة". وكان وزراء المعارضة اللبنانية هددوا بالاستقالة من الحكومة، التي يرأسها سعد الحريري، في حال عدم تحقيق مطلبهم بعقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لبحث ملف المحكمة الدولية وشهود الزور المتعلقين بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.