أوضحت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات في بيان صحفي حول ما تم طرحه في برنامج (خط الستة) خلال الحلقة التي عرضت مساء الاثنين قبل الماضي، وما تضمنته الحلقة من اتهامات صريحة و خطيرة من قبل رئيس النصر بأن اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات قد اخفت نتيجة إيجابية ظهرت لأحد اللاعبين الذين تم فحصهم خلال المباراة التي جرت بتاريخ 10/2/2010م بين الهلال والنصر ضمن منافسات كأس ولي العهد للموسم المنصرم 1430-1431ه. وجاء في البيان: نظراً لما تحمله القضية من خطورة بالغة تمس صدقية المنظومة الرياضية السعودية بشكل عام ونزاهة اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بشكل خاص فإنه كان لزاماً علينا إيضاح الحقيقة للرأي العام الرياضي، إذ نؤكد للجميع بأن جميع النتائج التي وردت إلى اللجنة لتلك المباراة المشار إليها كانت تشير إلى خلوها من المواد المحظورة ما عدا العينة التي تحمل الرقم الكودي للاعب حسام غالي التي أعلن عنها في وقتها، وخلال البرنامج تم عرض ثلاث أوراق قدمت من قبل رئيس النصر مدعياً أنها مستندات تدين اللجنة وقد عرضت على الشاشة كصور ضوئية، وعليه فإن اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات تود ان توضح ان الورقتين الأولى والثانية ذاتي اللون الأخضر - اللتين عرضتا على الشاشة - هما عبارة عن النسخ الكربونية لنماذج الكشف عن المنشطات الخاصة بلاعبي النصر أحمد عباس وحسام غالي التي تمت تعبئتها لكل لاعب على حده أثناء عملية جمع العينات وتشتمل على الرقم الكودي لعينة اللاعب ومعلومات المنافسة ويعطى كل لاعب نسخة منها قبل مغادرة اللاعب لمحطة الرقابة على المنشطات كجزء من الإجراءات الدولية المتبعة، وتبقى هذه النسخة مع اللاعب ليعود إليها إذا دعت الحاجة، وتحتفظ اللجنة بالنسخة الأصلية، أما الورقة الثالثة فهي تحتوي على عدد من الأرقام الكودية لعدد من العينات التي يتم تحليلها في المختبر المعني وتطبع آلياً من جهاز التحليل المخبري، ولا يوجد بها أي اسم، وهي ورقة للاستخدام الداخلي في المختبر ولا يحق لأي شخص الحصول على نسخة منها، ولا يعتد بها خارج المختبرات لاثبات انتهاك أنظمة مكافحة المنشطات، وقد تضمنت هذه الورقة الإشارة إلى وجود نتيجة إيجابية تحمل الرقم الكودي 2366250 وتشير إلى وجود مادة Stanozolol. والجدير بالذكر ان المختبرات المخصصة لفحص المنشطات في العالم إضافة للمختبرات الطبية التابعة للمستشفيات الكبيرة تستعمل اجهزة متطورة لتحليل العينات التي تصلها يوما بيوم، وهذه الاجهزة لديها القدرة لتحليل عدد كبير من العينات كل برقمه الكودي المخصص له ويقوم الجهاز بطبع النتائج لجميع العينات التي تم تحليلها حسب رقمها الكودي وهي الاوراق التي تم عرضها على الشاشة، ونحب أن نؤكد أيضا أن مختبر ماليزيا يتلقى عينات من مختلف دول العالم يوميا وليس من السعودية فقط. شهادة التحليل المخبري نود أن نوضح هنا بأن أي نتيجة إيجابية في أي عينة لابد أن ترسل إلى الجهات المعنية بمستند رسمي وهو (شهادة التحليل المخبري) التي تصدر من المختبر الدولي وهي ما يعتد بها في مثل هذه الحالات ويتم بموجبها اعتماد ثبوت وجود المادة المحظورة في عينة أي رياضي من عدمها أما عدا ذلك فهي مجرد أوراق داخلية للاستخدام الخاص بالعاملين في المختبر الدولي، ولعل ما أشار إليه مدير أعمال اللاعب نادر شوقي بشكل مباشر أثناء مداخلته الشفهية في الحلقة بحصوله على عدد كبير من الأوراق عن طريق إحدى العاملات في المختبر الماليزي ومن ضمنها الورقة التي تمت الإشارة إليها في الحلقة، يعطي دلالة كاملة على أن هذه الأوراق تخص المختبر الدولي وسربت إلى مدير أعمال اللاعب (بطريقة أقل ما يقال عنها أنها مشبوهة) وذلك باعترافه الشفهي. رقم العينة لا يخصنا اكدت اللجنة ان الرقم المشار إليه اعلاه لا يمت بأي صلة إليها وليس ضمن العينات التي أرسلتها اللجنة إلى أي مختبر دولي، حيث إن اللجنة تعاملت مع المختبر الدولي بماليزيا منذ تاريخ 29/9/2009م حتى 20/4/2010م تم خلالها إرسال 182 عينة كان من بينها 146 عينة تخص كرة القدم و36 عينة للألعاب المختلفة، وجميع الأرقام الكودية لهذه العينات موثقة لدى اللجنة وتمت مراجعتها بدقة وهي لا تحتوي على الرقم الذي قدمه رئيس النصر خلال الحلقة المشار إليها. (الوادا) انصفتنا حرصاً من اللجنة على الإفادة الأشمل حول العينة المذكورة فقد تم التواصل مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات WADA بغية معرفة تفاصيل أكثر عن مصدر تلك العينة وقد جاءت إفادة الوكالة الدولية بخطاب مديرها العام والذي استلمته اللجنة فجر يوم الثالث من يناير 2011م، إذ أكد فيه بوضوح أن العينة المذكورة لا تخص السعودية، وهو أمر يدعونا لتقديم الشكر للمسؤولين في الوكالة الدولية لتجاوبهم مع استفسارنا على الرغم من أنهم يتمتعون حالياً بالإجازة الرسمية لأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية. تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وبعد توليها التحقيق في قضية اللاعب حسام غالي واطلاعها على كافة المستندات المتعلقة بالقضية، فإنها أكدت صحة الإجراءات والخطوات التي قامت بها اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بما فيها الإيقاف المؤقت الذي فرض على اللاعب واعتبار إجراءاتها متمشية مع القوانين والأنظمة الدولية لمكافحة المنشطات. كما نود التذكير بأمر هام وهو أن جميع إجراءات التعامل مع قضايا المنشطات تحظى بمتابعة ومراجعة دقيقة من قبل الاتحاد الدولي المعني لكل رياضة إضافة إلى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات WADA، علاوة على المتابعة الحثيثة والمستمرة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه واطلاعهم على جميع تلك الإجراءات. وعليه فإن اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات لتبدي أسفها وتحفظها الشديد على ما صدر من اتهامات باطلة تروج لفرضية تواطؤ اللجنة أو إهمالها لعملها.