(شرق) - الدوحه -أقر وزراء الخارجية العرب السبت 28-3-2009 في اجتماعهم التحضيري للقمة العربية مشروع قرار يجدد التمسك بمبادرة السلام العربية، ولكن مع التأكيد على أن طرحها لن يستمر طويلا، وتتوافق صيغة مشروع القرار مع موقف العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الكويت العربية الاقتصادية التي أعلن فيها أن تلك المبادرة لن تبقى على الطاولة طويلا. وأكد نص مشروع القرار على "التمسك بمبادرة السلام العربية كخيار استراتيجي عربي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة"، وجاء في مشروع القرار أن هذا التمسك هو "وفقا للإطار السياسي الذي يقوم على أن مبادرة السلام المطروحة اليوم لن تبقى على الطاولة طويلا، وأن استمرار الجانب العربي في طرح هذه المبادرة مرتبط بقبول إسرائيلي لها". كما اعتبر مشروع القرار -الذي لن يصبح نافذا قبل إقراره في القمة العربية التي تنعقد الإثنين في الدوحة- أن تفعيل مبادرة السلام "مرتبط ببدء تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها في إطار المرجعيات الأساسية لتحقيق السلام العادل والشامل وبأنه لا يمكن الوصول إلى هذا السلام طالما استمرت إسرائيل في تعنتها ورفضها لمبادرة السلام العربية". وبذلك يكون وزراء الخارجية تبنوا ما سبق أن طرحه العاهل السعودي في قمة الكويت العربية الاقتصادية في يناير/كانون الثاني الماضي، حين أعلن أن المبادرة التي هي في الأساس سعودية "لن تبقى على الطاولة إلى الأبد". وجدد نص مشروع القرار "التأكيد على استمرار تكليف اللجنة الوزارية العربية الخاصة بمبادرة السلام العربية والأمين العام بإجراء تقييم شامل ومراجعة لخطة التحرك العربي إزاء جهود إحياء عملية السلام في المنطقة في ضوء المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجهها المنطقة خاصة في أعقاب العدوان الإسرائيلي العسكري على قطاع غزة". وتنص المبادرة العربية للسلام على إقامة سلام عربي شامل مع إسرائيل مقابل انسحاب الدولة العبرية من الأراضي العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية، فضلا عن التوصل إلى حل عادل وتفاوضي لمسالة اللاجئين الفلسطينيين.