أقر وزراء الخارجية العرب أمس في اجتماعهم التحضيري للقمة العربية مشروع قرار يجدد التمسك بمبادرة السلام العربية، ولكن مع التأكيد على أن طرحها لن يستمر طويلا، وتتوافق صيغة مشروع القرار مع موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في قمة الكويت العربية الاقتصادية التي أعلن فيها أن تلك المبادرة لن تبقى على الطاولة طويلا. وأكد نص مشروع القرار على (التمسك بمبادرة السلام العربية كخيار استراتيجي عربي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة)، وجاء في مشروع القرار أن هذا التمسك هو (وفقا للإطار السياسي الذي يقوم على أن مبادرة السلام المطروحة اليوم لن تبقى على الطاولة طويلا، وأن استمرار الجانب العربي في طرح هذه المبادرة مرتبط بقبول إسرائيلي لها).كما اعتبر مشروع القرار أن تفعيل مبادرة السلام (مرتبط ببدء تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها في إطار المرجعيات الأساسية لتحقيق السلام العادل والشامل وبأنه لا يمكن الوصول إلى هذا السلام طالما استمرت إسرائيل في تعنتها ورفضها لمبادرة السلام العربية).وبذلك يكون وزراء الخارجية تبنوا ما سبق أن طرحه خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت العربية الاقتصادية في يناير الماضي، حين أعلن أن المبادرة (لن تبقى على الطاولة إلى الأبد).وجدد نص مشروع القرار (التأكيد على استمرار تكليف اللجنة الوزارية العربية الخاصة بمبادرة السلام العربية والأمين العام بإجراء تقييم شامل ومراجعة لخطة التحرك العربي إزاء جهود إحياء عملية السلام في المنطقة في ضوء المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجهها المنطقة خاصة في أعقاب العدوان الإسرائيلي العسكري على قطاع غزة).