نفت الجمعية الفلكية بجدة المعلومات المنتشرة على شبكة الإنترنت التي تشير إلى رصد ثلاث مركبات فضائية مجهولة الهوية، كبراها يبلغ عرضها 200 ميل قادمة من كوكب آخر وتتجه نحو الأرض، قائلة: إنها "إشاعة". وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: "مع اقتراب عام 2012 ما زالت الإشاعات حول نهاية العالم ودمار الأرض تنتشر وبصور مختلفة". وأضاف أبو زاهرة: "آخرها إشاعة منسوبة إلى مشروع سيتي، وهو مشروع علمي مخصص للبحث عن حياة ذكية في الفضاء الخارجي، وإلى برنامج هارب، وهو نظام هوائيات يوجد في ألاسكا، مصمم لدراسة ظاهرة الشفق القطبي". وذكرت الإشاعة أن ثلاث مركبات فضائية مجهولة الهوية، كبراها يبلغ عرضها 200 ميل تتجه نحو الأرض، في حين أنها حالياً تتحرك خلف مدار القزم بلوتو. وأوضحت الإشاعة أن هذه الأجسام بناء على سرعتها، فإنها يجب أن تصل إلى الأرض في ديسمبر 2012، وأنها ستكون مشاهدة من خلال التلسكوبات البصرية عندما تكون قريبة من مدار القمر . ووفق الإشاعة، يتزامن وصول المخلوقات الفضائية مع نهاية تقويم حضارة المايا، وهي خرافة يعتقد الكثيرون حول العالم بأن ذلك سوف يكون نهاية الحضارة الإنسانية أو حدوث تغيرات كبيرة على مستوى كوكب الأرض. وأشار أبو زاهرة إلى أن الأجسام التي تم الادعاء باكتشافها تقع بميل زاوي سالب 90 درجة، لافتاً إلى أن أي فلكي يعرف أنه لا يمكن رؤية هذا الجزء من السماء من منطقة ألاسكا لأنها تقع في القطب السماوي الجنوبي إضافة إلى أن الجمعية تواصلت مع مشروع "سيتي" للحصول على المعطيات المدارية لتلك المركبات الفضائية من أجل عمل متابعة لحركتها من خلال البرامج الفلكية، إلا أن المشروع نفى أن يكون قد اكتشف مركبات فضائية، وأن تلك المعلومات عارية عن الصحة وأن المشروع لم يستخدم هوائيات هارب في ألاسكا من الأساس. وعاد أبو زاهرة مستدركاً: "هذا لا ينفي احتمالية أن تزورنا كائنات فضائية في المستقبل، أو يقوم الإنسان بتطوير مركبات فضائية تمكنه من السفر إلى عوالم جديدة. أو على الأقل قد نلتقط إشارات منهم تشير إلى وجودهم، أو العكس أن تلك المخلوقات قد تلتقط إشارات راديوية صادرة عن سكان الأرض أو يحصلون على مركبات فوياجر وبايونير التي أطلقت في منتصف القرن الماضي وغادرت نظامنا الشمسي نحو الفضاء السحيق". يذكر أن العديد من الخرافات التي انتشرت تتنبأ بنهاية العالم، منها اصطدام كوكب لا وجود له يسمى "نيبيرو" بالأرض، وخرافة انطلاق أشعة قاتلة من الشمس تقضي على الحضارة، وغيرها، تزامناً مع نهاية تقويم حضارة شعب المايا في 21 ديسمبر 2012.