تذمّر عدد كبير من الأهالي بتهامة عسير من تعثر صرافات البنوك المحلية وقت نزول إعانة الضمان الاجتماعي، وأعربوا عن قلقهم لعدم وجود تنسيق بين إدارات البنوك الإقليمية وفروعها بالمحافظات والمراكز الإدارية لتغذية الصرافات بالنقود والصيانة الدورية لها من الأعطال. وأثار تزامن المشكلة مع حلول شهر رمضان المبارك المزيد من الاستياء لدى المواطنين، الذين اشتكوا من عدم قدرتهم على قضاء احتياجاتهم من شراء المواد الغذائية والمستلزمات الأخرى، ما أوقعهم في مواقف محرجة.
وقال المواطن علي محمد البارقي ل "سبق" إنه جاء للصراف في بارق ووجد جموعاً غفيرة تزدحم دون فائدة منذ الصباح الباكر، وأوضح أن هذا المسلسل يتكرر بشكل دائم وقت نزول إعانة الضمان الاجتماعي، مؤكداً عدم وجود أي خطط تنظيمية من قبل البنوك لمنع هذا التدافع، لافتاً إلى عدم وجود مكائن صرافات كافية وبخاصة في بارق.
أما أسامة الشهري فقال إنه اضطر لاستدانة مبلغ مالي لتلبية مستلزمات أسرته من أحد أقاربه، لحين تمكنه من صرف نقوده بعد أن سئم المرور على عدد من مكائن الصراف الخالية في المجاردة أو المعطلة، مطالباً البنوك باحترام عملائها.
أما خالد سعيد الشهراني وهو أحد المسافرين أثناء مروره بمحافظة بارق، فاستنكر إهمال البنوك وعدم تغذيتها للصرافات أو إصلاحها وقال ل "سبق": "فزعت حين رأيت التدافع أمام صرافات البنوك دون تنظيم وبعشوائية وغوغائية ولم يعد هناك احترام للكبير أو لهذا الشهر الفضيل، ففضلت مواصلة السير لحين وجود صرافات على الطريق".
وبدوره قال محمد حسن: إن محافظة بارق البالغ عدد سكانها نحو مائة ألف نسمة وتضم 568 قرية لا يوجد بها سوى فرع واحد فقط لبنك الراجحي وستة صرافات آلية معظمها متعطل بشكل مستمر، مؤكداً أن أكبر مشكلة تواجه الأهالي هي الأعطال المستمرة وعدم تغذية الصرافات بالنقود إضافة إلى أن ماكينات الصرافات قديمة جداً، وشاشات العرض في بعضها لم تعد تعمل.
"سبق" هاتفت العديد من المديرين الإقليميين لبعض البنوك المحلية التي تملك فروعاً لصرافاتهم بمحافظات تهامة، لكنهم رفضوا التصريح بحجة أنهم غير مخولين بذلك.