أثار تعطل مكائن الصرافات ونفاد المبالغ المالية منها في تربة ورفحاء، غضب المواطنين وخاصة مستفيدي الضمان الاجتماعي، إذ حرمهم من توفير مشتروات عوائلهم ، فيما اضطر آخرون إلى الاستدانة من الأصدقاء أو أصحاب المحلات التجارية . وأوضح عدد من المواطنين ل(لشرق )،أن البنوك تجعلهم يعيشون هذا الحرج نهاية كل أسبوع بسبب تعطل مكائن الصرف أو نفاد السيولة .وقال سالم حدري، إنه استدان لتلبية احتياجات أسرته نهاية الأسبوع بعد أن سئم المرور على عدد من مكائن الصرف الخالية من المبالغ المالية أوالمعطلة ، مطالبا البنوك باحترام عملائها . واستنكر مزيد الجعيد أحد المسافرين أثناء مروره بتربة، إهمال البنوك وعدم تغذيتها للصرافات أو إصلاحها، مشيرا إلى أنه انتظر أمام مكينة الصرف لأكثر من ثلاث ساعات للحصول على مبالغ مالية ولكن دون جدوى ما دفعه إلى الاقتراض من أحد الأصدقاء .وأفاد محمد حسين زياد ، أن كبار السن والعجزة والأرامل والأيتام لم يستطيعوا صرف مستحقاتهم بسبب هذا الإهمال المتكرر، ما حرمهم الحصول على مستلزمات منازلهم والأدوية التي يستخدمونها . وقد تواصلت «الشرق»، أكثر من مرة مع عدد من مديري البنوك في المحافظة، والمسؤولين في الإدارة الإقليمية في جدة، ومن بينهم الراجحي والرياض، ولكنهم رفضوا التعليق .وفي رفحاء اشتكي الأهالي من قلة الصرافات و كثرة تعطلها ، وقالوا ل» الشرق» إن رفحاء البالغ سكانها نحو مائة ألف نسمة،وتضم 24 قرية ومركزا وهجرة ، لا يوجد بها سوى فرعين من البنوك المحلية . وطالبوا إدارة الصيانة في البنوك بمتابعة الأعطال ، مؤكدين أن أكبر مشكلة تواجههم هي الأعطال وعدم تغذية الصرافات بالنقود ما يوقعهم في حرج شديد.وأجمع عدد من الأهالي أن مكائن الصرافات الموجودة حالياً لا تفي بالغرض، خصوصا أن المحافظة تعج بالحركة الدائمة والنشاط التجاري المميز بالإضافة إلى أن بعض الصرافات قديمة و تجد شاشة العرض غير واضحة و بعضها مطموس الأزرار .