طالب المهاجم الدولي المالي فريدريك عمر كانوتيه المحترف بنادي إشبيلية الإسباني، السلطات الإسرائيلية بإطلاق سراح اللاعب الدولي الفلسطيني محمود السرسك المُضرب عن الطعام منذ 90 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله منذ ثلاث سنوات دون أن يخضع للمحاكمة. وحسب موقع "أخبار مصر": ذكر موقع التواصل الاجتماعى"تويتر"الخاص بكانوتيه أنه كتب في حسابه الشخصي أن الديمقراطية تقتضى منح السرسك محاكمة عادلة أو إطلاق سراحه مباشرة. وحرص اللاعب المسلم على كتابة تعليقه بثلاث لغات هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، لضمان وصول الرسالة لأكبر قدر ممكن من زوّار صفحته ومتابعي أخباره، في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وخصوصاً "تويتر". وعُرف كانوتيه بمواقفه الداعمة والمؤيدة للقضية الفلسطينية، إذ سبق له الكشف عن قميص يحمل اسم فلسطين بأكثرمن لغة، عقب تسجيله هدفاً في إحدى مباريات الدوري الإسباني، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أربع سنوات. جدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت اللاعب محمود السرسك في 23 يوليو عام 2009، أثناء توجهه من غزة إلى الضفة الغربية عن طريق معبر بيت حانون "إيريز"، حيث كان يعتزم الالتحاق على سبيل الإعارة بنادي مركز بلاطة في نابلس قادماً من فريقه الأصلي خدمات رفح. وطوال فترة الاعتقال لم توجّه للسرسك أي تهمة، ورغم ذلك ظل قيد الأسر، حيث تُمدد السلطات اعتقاله كل ستة أشهر، وكان آخر مرة تم فيها التمديد قبل أربعة أشهر، دون أن تكتفي بذلك، بل قامت بعزله في زنزانة وحيداً دون إبداء الأسباب. ودفع ذلك اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله، وبلغت أيام الإضراب 89 يوماً، الأمر الذي أدّى لتدهورٍ خطيرٍ في حالته الصحية حيث فقد 30 كجم من وزنه، وحذّرت عائلته من وفاته في أي لحظة إذا لم يُطلق سراحه على وجه السرعة. وقال شقيقه عماد السرسك ل "العربية" إن محمود دخل مرحلة الخطر الشديد، إذ لم يعد يرى بشكل جيد وتدهورت صحته على نحو خطير، مطالباً العالم بسرعة التحرك قبل فوات الأوان، ومستنكراً استمرار اعتقاله دون أي مبرر.