طالب المهاجم الدولي المالي المحترف بنادي إشبيلية الإسباني فريدريك عمر كانوتيه السلطات الإسرائيلية بإطلاق سراح اللاعب الدولي الفلسطيني محمود السرسك، والسرسك المعتقل منذ ثلاثة سنوات دون محاكمة، اعلن إضرابه عن الطعام منذ 90 يوماً إحتجاجاً على ذلك. وكتب المالي كانوتيه في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ( الديمقراطية تقتضى منح السرسك محاكمة عادلة، أو إطلاق سراحه مباشرة)، وندد باستمرار اعتقاله بشكل تعسفي وعدم خضوعه لأي محاكمة حتى حينه. وحرص اللاعب المسلم على كتابة تعليقه بثلاث لغات يجيدها وهي الإنكليزية والفرنسية والإسبانية، وذلك لضمان وصولها لأكبر قدر ممكن من متابعيه، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة. ولا يعد الموقف غريباً عن كانوتيه فقد عُرف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية المنددة بالاحتلال، إذ سبق للاعب المالي الكشف عن قميص يحمل اسم فلسطين بأكثر من لغة، بعد نجاحه بتسجيل هدف في إحدى مباريات الدوري الإسباني، أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أربع سنوات. وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت اللاعب محمود السرسك في منتصف عام 2009، وطوال فترة اعتقاله لم توجّه للسرسك أي تهمة، ورغم ذلك ظل قيد الأسر، حيث تُمدد السلطات الإسرائيلية مدة اعتقاله عند مضي ستة أشهر، وكانت المرة الأخيرة التي تم فيها التمديد قبل أربعة أشهر، دون أن تكتفي بذلك، بل قامت بعزله في زنزانة وحيداً دون أي سبب كان. ودفع ذلك اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله، وتجاوزت أيام الإضراب 90 يوماً، الأمر الذي أدى لتدهور خطير في حالته الصحية، حيث فقد ما يزيد عن 30 كلغم من وزنه.