حصل الصيدلي عبد الرحمن بن سلطان السلطان، على درجة الماجستير في الإعلام الصحي من قسم الإعلام بجامعة الملك سعود عن رسالته: "أطر معالجة الصحف السعودية لأزمة إنفلونزا الخنازير, تحليل مضمون لأربع صحف يومية" وهي صحف: الرياض, وعكاظ, واليوم, والوطن, ليكون أول صيدلي سعودي يحصل على الماجستير في الإعلام الصحي. حيث تكوّنت لجنة المناقشة من: الدكتور علي بن شويل القرني الأستاذ بقسم الإعلام ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال والمشرف على صحيفة "رسالة الجامعة", والأمير الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود مدير مركز البحوث بكلية الآداب والأستاذ المشارك بقسم الإعلام, والدكتور صابر بن سليمان عسران الأستاذ بقسم الإعلام, وأوصت اللجنة بقبول الرسالة ومنح درجة الماجستير بتقدير امتياز. أظهرت النتائج العامة للدراسة أن الصحف السعودية تقاربت في كمية النشر, وتصاعده خلال منتصف فترة انتشار المرض, وأطّرت مرض إنفلونزا الخنازير بالتركيز على الجهود المحلية والدولية في مكافحته, وكانت متوافقةً بدرجة عالية مع موقف وزارة الصحة السعودية, وأطّرت مصطلح المرض بالمصطلح الشعبي: "إنفلونزا الخنازير", وتوزعت أطر مسؤولية المرض على المسؤولية الفردية ووزارة الصحة ودون تحديدها، وكانت معظم المواد ذات عمق معرفي متوسط ومنخفض، وذات منطلق وقائي بالدرجة الأولى مع إغفال المنطلق العلاجي، وأطّرت المواد بالاستمالات العقلية بشكل عام, وكانت ذات إطار مكاني محلي عام على مستوى المملكة العربية السعودية, مع التركيز على المناطق الإدارية الرئيسية وإغفال المناطق الأخرى, كما تصدرت وزارة الصحة مراجع المعلومات المنشورة، واعتمدت الصحف على جهودها الذاتية في التغطية الصحفية بالدرجة الأولى ثم على وكالات الأنباء الدولية، كما أطّرت الصحف تغطيتها باستخدام "الخبر" كقالب صحفي لمواد إنفلونزا الخنازير، وكانت معظم التغطية من نصيب الصفحات الداخلية، مع ظهور طفيف على الصفحات الأولى للصحف. كما أشارت لجنة المناقشة إلى كون الرسالة من الرسائل القليلة ذات الأهمية التطبيقية والمرتبطة بالواقع المحلي، كونها قد درست التعامل الإعلامي لصحافة المملكة مع أزمة صحية مرت بها المملكة, وطبقت مفهومًا جديدًا في النظريات الإعلامية, وقدمت تصورًا واضحًا لكيفية التعامل الإعلامي المحلي مع أزمات الصحة العامة، من خلال التوصية بالاعتماد على خطة وطنية إعلامية واضحة، يتم تأطير الأزمة الصحية برسائل محددة, والتركيز على إبراز الخصائص السريرية للأزمة الصحية, مما يسهم في رفع وعي الجمهور, وزيادة ثقته بوسائل الوقاية والعلاج, والاعتماد على مصطلح مناسب للأزمة الصحية، يساعد على توصيل المعلومات للجمهور بشكل دقيق, دون تأويل أو فهم خاطئ. "السلطان" يعمل مديرًا لإدارة توعية المستهلك بالهيئة العامة للغذاء والدواء، وله مؤلفاتٌ وبحوثٌ رائدة في مجال التوعية الصحية والتثقيف الدوائي والإعلام الصحي.