تحركت وزارة الصحة السعودية لإجراء عدد من الخطوات الاحترازية، لعدم تفشي إنفلونزا الخنازير في السعودية بعد أن قررت توفير خمسة ملايين لقاح ضد الفيروس والوباء العالمي. وكشف الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الإعلامي في وزارة الصحة، عن تحرك الوزارة لتوفير خمسة ملايين لقاح لإنفلونزا الخنازير، وذلك يفوق المنصوص عليه في شروط منظمة الصحة العالمية، والذي ينص على توفير العلاج ل 10 في المائة من السكان, فيما قمنا في وزارة الصحة بطلب 20 في المائة من اللقاحات الخاصة بالمرض. وأكد مرغلاني أن وزارة الصحة خاطبت الشركات المتخصصة، والتي تقوم على تحضير الدواء لتوفير المنتج خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وتأتي تلك التحركات من الجهات المعنية بعد توجيهات خادم الحرمين الشريفين واستعدادا لموسم الحج والعمرة. وأوضح مرغلاني خلال ورشة عمل الإجراءات الاحترازية لموسمي العمرة والحج والتي اختتمت أعمالها أمس في جدة، أن هناك اشتراطات تضعها المملكة ومتعارف عليها ترسل إلى جميع وزارات الصحة في العالم عن طريق وزارة الخارجية من أجل التطعيمات اللازمة المتعارف عليها. وبين أن الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة التقى مع أعضاء اللجنة من الخبراء وقدم شرحا مفصلا عن خدمة ضيوف الرحمن الصحية من أجل التعرف على الإجراءات الاحترازية وتعزيزيها. وقال إن المملكة ممثلة في اللجنة الوطنية لدراسة الإجراءات السياسية في تقديم خدمات الطوارئ العلاجية ودراسة التحكم والسيطرة من الناحية الإدارية، هدفت من الاجتماع إلى أخذ الطابع بطريقة علمية من الهيئات الدولية، كما أن المملكة من أوائل الدول التي طالبت باللقاح. وأضاف أن الورشة أقيمت مع أبرز المختصين في الأمراض الوبائية، لوضع أسس علمية لعقد وجهات موضوعية حول ما يتم من إجراءات احترازية في المملكة بحيث تعتمد على المناقشة من الناحية العلمية مع المتخصصين. من جانبه، أكد الدكتور حسن البشر المستشار الإقليمي للأمراض المستجدة لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط أن المنظمة توقعت الوباء من عام 20003 م، ووضعت له خطط موضوعية، وكانت هناك تجمعات دورية لوضع الخطط من قبل مدربين مع التركيز على تجهيز المختبرات. وأوضح البشر أن هذه الخطط تتغير حسب المستجدات التي تحدث مع الأوبئة، كما أن الخطط التي وضعت للمرض في السابق اعتمدت على أساس أنه مرض إنفلونزا الطيور ولكن بصورة أقوى وقاتلة ولكن الفيروس الذي ظهر هو للخنازير ولكن أخف من المتوقع. وقال إن المملكة أطلعتنا على استعداداتها الطبية في حال انتشار المرض وأطلعتنا على القدرة الاستيعابية للمرض من خلال المستشفيات والعناية المركزة وغيرها. وأشار إلى أن هناك تعاونا كبيرا من الدول وعلى درجة عالية من الشفافية والوضوح مع الأمراض والأوبئة مع منظمة الصحة العالمية، مضيفا أن مرض إنفلونزا الخنازير سجل أعلى درجة من الخطورة. وتابع البشر «إن العلاج الذي استخدم في إنفلونزا الخنازير هو لقاح إنفلونزا الطيور واستخدامه بصورة خاطئة قد يخلق مناعة للفيروس ضد العلاج، كما أن الفيروس هو مرض غير عادي وقاتل وانتشاره سيساهم في غلاء ثمن العلاج، موضحا أن المملكة تسعى بكل خبراتها ومنتهى الشفافية لوضع أسس جديدة بطريقة علمية لمحاربة الوباء».