حصل الإعلامي محمد ين زارع الشهري على درجة الماجستير في الإعلام مع مرتبة الشرف من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, جاء ذلك بعد مناقشة رسالته عن " المعالجة الصحفية لأزمة وباء A h1n1 في الصحافة الإلكترونية دراسة تحليلية على عينة من الصحف السعودية " ناقشه فيها أ.د. عبد الله بن محمد الرفاعي, د.محمد بن أحمد الأسمري. تعد هذه الدراسة من أوائل الدراسات الصحفية الإلكترونية عن أزمة وباء A H1N1 الذي انتشر بشكل واسع وسبّب نوعا من الخوف في مختلف بلاد العالم وكانت المملكة العربية السعودية إحدى هذه الدول التي انتشر بها الوباء, كشفت هذه الدراسة عن جانب مهم من الجوانب الإعلامية، وركزت على المعالجة الصحفية للأزمات الصحية المتمثلة في مرض إنفلونزا الخنازير، كما كشفت الدراسة عن الأساليب المستخدمة ومصادر الحصول على المعلومات والقضايا المرتبطة بالمعالجة، وأهم الشخصيات البارزة، والأشكال والخصائص التحريرية المرتبطة بها واتجاهات المعالجة. ولعل أبرز ما توصلت إليه الدراسة اعتماد الصحف عينة البحث ( الجزيرة, الرياض, الوطن) الأسلوب السردي الذي يعتمد على عرض المعلومات والبيانات دون شرح وتفسير. كما أوضحت النتائج اعتماد صحف الدراسة على شبكة المراسلين في استقاء المعلومات من مصادرها الخاصة، وهذا يدل على اهتمام الصحف الإلكترونية بتكوين شبكة خاصة بها من المراسلين, كما أظهرت نتائج الدراسة تفوق النطاق الجغرافي (المحلي)، وهو ما يعني اهتمام الصحف مجال الدراسة بالموضوعات التي تمثل المملكة العربية السعودية وضمن نطقها الجغرافي, وأظهرت نتائج الدراسة اهتمام مواقع الصحف السعودية عينة البحث, بالقضايا الصحية بمعدل عال مقارنة بباقي القضايا، لأن القضية الصحية مرتبطة بشكل أساسي بالدراسة وما تمثله هذه القضية من عنصر مهم في أي موضوع مرتبط بالحديث عن أزمة وباء إنفلونزا الخنازير. وأوضحت نتائج الدراسة تقدم (النص اللغوي مع الصور الثابتة) لذلك أستنتج الباحث اهتمام الصحف الإلكترونية عينة الدراسة بهذا النوع من الوسائط الذي يمثل نسبة تفوق نصف عدد الوسائط المنشورة، بينما قلّ الاهتمام بشكل ملحوظ ببقية الوسائط, وأظهرت النتائج الخاصة بالوسائل التفاعلية تحقيق التعليقات المقدمة، وهذا يدل على أن معظم المواد المنشورة كانت تحوي مساحة للتعليقات، وأستنتج الباحث ضعف استثمار الوسائل التفاعلية. كما أظهرت نتائج الدراسة تقدم الأشكال التحريرية (الخبر) الذي يتناول المعلومات والبيانات دون تحليل أو تفسير، وهو ما يدل على قلة الاهتمام بالمواد والأشكال التفسيرية التي تعطي أبعادا ومعلومات وتحليلات وقد تبدي بعض الحلول. وقد وصى الباحث بعدد من التوصيات أهمها أن يتم العمل لتنويع المادة الصحفية الإلكترونية وزيادة مساحة الموضوعات المتعمقة التي تصل بالقارئ إلى كافة جوانب القضية مع الاهتمام بالوسائط المتعددة والتفاعلية التي تعمل على جذب الجماهير, والاستفادة المثلى من الكوادر المؤهلة علمياً وعملياً, ذلك يتم عن طريق وضع الخطط والاستراتيجيات الواضحة لنهوض بالصحافة الإلكترونية السعودية.