قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتكريم قدامى المحاربين أمس الاثنين بالإشارة إلى "بزوغ يوم جديد" عند عودة القوات الأمريكية إلى الوطن من العراق وعودتهم قريباً من أفغانستان ووعد بعدم إرسال جنود إلى حرب دون أن تكون هناك حاجة واضحة إلى ذلك. ولم يشر أوباما إلى التوتر مع إيران وسوريا في تصريحاته لقدامى المحاربين وعائلات العسكريين في مراسم يوم الشهداء وركّز بدلاً من ذلك على الحروب التي بدأها سلفه جورج بوش وأنهاها بعد توليه الرئاسة.
وقال عند مقبرة آرلنجتون القومية: "بعد عقدٍ من غيوم الحرب السوداء يمكننا أن نشهد بزوغ يوم جديد في الأفق"، ونال تصفيقاً حاداً عندما أشار إلى أن هذه المناسبة "علامة فارقة" لكونها أول يوم للشهداء في تسع سنوات لا يشهد أمريكيين يقاتلون ويقتلون في العراق.
وقال أوباما بعد أن وضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول: "بصفتي قائداً عاماً يمكنني أن أبلغكم أن إرسال قواتنا للخطر هو أكثر القرارات إيلاماً التي يتعين عليّ اتخاذها".
وأضاف: "يمكنني أن أعدكم بأنني لن أفعل ذلك ما لم يكن ضرورياً للغاية وعندما نفعل ذلك يجب أن نكلف قواتنا بمهمة واضحة والدعم الكامل من أمة تعترف بالجميل".
وقال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا وهو يقدم أوباما عند مقبرة آرلنجتون إن 58 ألف أمريكي قتلوا في حرب فيتنام وأكثر من 4000 أمريكي قتلوا في العراق في الفترة من 2003 إلى 2011 ونحو 2000 جندي في أفغانستان منذ بداية الحرب وحتى الآن.