خاطبت دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة رجال البحث والتحري الجنائي بشرطة العزيزية؛ للقيام بالبحث والتحري عن وضع الطفلة البرماوية المتوفاة "روزان" (10 سنوات)، في مدرستها السابعة والستين بالعزيزية، وكذلك بمنزل الأسرة في مخطط ستر اللحياني، والتأكد مما إذا كانت تعرضت للإهمال والعنف من زوجة أبيها وتستره عليها. كما خاطبت الهيئة المعلمات لتقديم الشهادة إذا كان منهن من تريد الشهادة، وسط سرية تامة عن شخصيتها، وكذلك خاطبت المحيطين من الجيران، وخصوصاً النساء اللاتي كُنَّ يشاهدن الطفلة وما تعانيه من عنف، وسط سرية أيضاً عن شخصياتهم. وقد علمت "سبق" أن هناك شاهدة، تتحفظ عن إبراز هويتها، أكدت أن "روزان" تعرضت لضربة على رأسها بزجاجة الشطة. وقالت الشاهدة إنها وجدت "روزان" تبكي والدم يغطي وجهها، وحين سألت هذه الشاهدة زوجة الأب عنها قالت إن روزان نائمة. وأوضحت الشاهدة أنها سوف تقدِّم هذه الشهادة، وطالبت عبر "سبق" المعلِّمات والجيران المخالطين للأسرة ومن يعرف الطفلة تقديم الشهادة؛ لأنهم سوف يسألون يوم القيامة عن إخفاء الشهادة. ولا يزال الجميع في انتظار تقرير الطب الشرعي التفصيلي. وكانت اللجنة الطبية الشرعية قد قامت بالكشف المبدئي على أنحاء الجسم، ورصدت وجود كدمات وآثار ضرب وتمزق بطبقة الجلد الداخلية في الظَّهْر والفخذين نتيجة ضربها بعلاقة ملابس حديدية، كما رصدت ضربات نافذة ونازفة في قمة الرأس، المسماة طبياً "اليافوخ"؛ حيث وُجد عليها آثار ضرب بآلة حادة أو زجاجة، سبَّبت نزيفاً، وربما هي السبب الأساسي في الوفاة. وأكدت المصادر الطبية والتحقيقية أن الوفاة جنائية بنسبة 80%، وقالت إنه تم أخذ عينات من التحاليل اللازمة ورفعها للمختبر للتأكد من جميع النتائج، وسوف يصدر تقرير طبي تفصيلي خلال الأسبوعين القادمَيْن. وقد عمَّ الحزن المدرسة الابتدائية السابعة والستين بحي العزيزية بمكة المكرّمة، عندما علمت منسوبات المدرسة، وخصوصاً المعلمات، بوفاة "روزان". وأكدت المعلمات استعدادهن لتقديم الشهادة لدى هيئة التحقيق والادعاء العام والمحكمة الشرعية عما كانت تعانيه الطفلة طوال السنوات التي درست فيها بالمدرسة.