كشفت مصادر "سبق" باللجنة الطبية الشرعية بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة أن سبب وفاة الطفلة البرماوية روزان (10 سنوات) "جنائي" نتيجة عنف أسري من زوجة أبيها. وكشفت المصادر تفاصيل حدوث الوفاة؛ حيث قامت زوجة الأب بضرب الطفلة على رأسها بزجاجة شطة وهم يتناولون طعام الغداء المكوّن من الأرز والملوخية، وبعدها أُصيبت بالإغماء؛ فتم نقلها للمستشفى واكتشاف وفاتها، وتم التأكد من ذلك بعد أخذ التحاليل والعينات الطبية اللازمة.
وأكدت المصادر الطبية والتحقيقية أنه تم أخذ عينات من التحاليل اللازمة، ورفعها للمختبر للتأكد من جميع النتائج، وأنه سوف يصدر تقرير طبي تفصيلي خلال هذا الأسبوع.
من جانبهما، كشف المحاميان عبد العزيز العصيمي وعبد الرحمن الراجحي، وكيلا جدة الطفلة لأمها، أنهما سيبدآن إجراءاتهما حول القضية بعد أن تُحال من هيئة التحقيق والادعاء العام.
وقالا: "سوف نقوم بصفتنا وكيلَيْ أسرة والدة المجني عليها بالمطالبة بتطبيق أقصى العقوبة بحق المتسببين في وفاة الطفلة".
وأضافا: "أثبت تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة ضربة في الرأس بآلة حادة، مع وجود آثار لزجاج، وحيث إن الشبهة الجنائية واضحة؛ وذلك لأن هذه الضربة لا تُعتبر وسيلة من وسائل التأديب؛ لذا يجب محاسبة الجاني أو الجانية، وتطبيق أقصى العقوبة، سواء كان هناك قصد جنائي أم لا؛ وذلك لأن الفعل الذي قام به الجاني أوالجانية أدى إلى الوفاة".
وأضافا بأن تقرير الطب الشرعي يفيد بأن "الوفاة نتيجة نزيف في الدماغ؛ بسبب آلة حادة؛ حيث وُجدت آثار زجاج في رأس الفتاة؛ وعلينا النظر إلى الأداة، وينظر معها إلى صورة الفعل وظروفه، وإلى حال المجني عليه (الطفلة)، وموقع الفعل من جسمه، وأثر الفعل فيه، وثبوت القصد الجنائي بالوسيلة والآلة المستخدمة في القتل".
وأوضحا أنهما سيرفعان دعوى "لإسقاط الحضانة عن الأب لعدم الاهتمام بالأطفال، وسنطالب بطلب الحضانة لجدتها أُمّ أُمِّها".
ورأى المحاميان أنه "لا بد أن يكون هناك هيئة تحمي الأطفال، ويكون هناك أيضاً قانون ضد العنف على الأطفال؛ لأنه في الآونة الأخيرة ظهر حالات كثيرة تتعلق بتعنيف الأطفال".
وكانت "سبق" قد انفردت بنشر تفاصيل قضية "روزان"، وتابعتها حتى اللحظة، وتم التأكد من أن التقرير الطبي الشرعي أثبت أن الوفاة جنائية؛ حيث خلص التقرير إلى أن سبب الوفاة "نزيف داخلي بالمخ" نتيجة ضربة على الرأس، وكذلك كدمات ورضوض بالجسم قديمة.
كما تم التأكد من تناول الطفلة "الأرز والملوخية" قبل وفاتها، حسب ما ذكرته إحدى جارات الأسرة في شرحها الجريمة؛ فقد عثرت اللجنة الطبية على ما تم ذكره من بقايا طعام في جوف الطفلة.
وكانت "سبق" قد نشرت أن اللجنة الطبية الشرعية قامت بالكشف المبدئي على أنحاء جسم المتوفاة، ورصدت وجود كدمات وآثار ضرب وتمزق بطبقة الجلد الداخلية في الظَّهْر والفخذَيْن نتيجة ضربها بعلاقة ملابس حديدية، كما رصدت ضربات نافذة ونازفة في قمة الرأس المسمى طبياً "اليافوخ"؛ حيث وُجد عليها آثار ضرب بآلة حادة أو زجاجة، سبَّبت نزيفاً، وربما هي السبب الأساسي في الوفاة.
يُذكر أن للطفلة المتوفاة روزان شقيق يصغرها بثلاث سنوات.