صادقت قاتلة الطفلة البرماوية "روزان" اليوم بالمحكمة العامة بمكةالمكرمة على أقوالها واعترافاتها، معللة إقدامها على ضرب الطفلة بقصد التأديب وليس القتل والتعنيف، فيما كان تقرير اللجنة الطبية الشرعية بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة قد أكد أن سبب وفاة روزان (7 سنوات) جنائي، وناجم عن عنف أسري من زوجة أبيها. وكشفت المصادر أن زوجة الأب قامت بضرب الطفلة على رأسها بزجاجة "شطة" وهما يتناولان طعام الغداء؛ فأصيبت الطفلة بالإغماء؛ فتم نقلها للمستشفى، لكنها تُوفِّيت. وأكدت المصادر الطبية أنه تم أخذ عينات من الجثة لإجراء التحاليل اللازمة، ورفعها للمختبر للتأكد من جميع النتائج، وسوف يصدر تقرير طبي تفصيلي خلال هذا الأسبوع. من جانبهما، كشف المحاميان عبد العزيز العصيمي وعبد الرحمن الراجحي، وكيلا جدة الطفلة لأمها، أنهما سيبدآن إجراءاتهما حول القضية بعد أن تحال من هيئة التحقيق والادعاء العام. وقالا: "سوف نقوم بصفتنا وكيلَيْ أسرة والدة المجني عليها بالمطالبة بتطبيق أقصى العقوبة بحق المتسببين في وفاة الطفلة". وأضافا: "أثبت تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة ضربة في الرأس بآلة حادة، مع وجود آثار لزجاج، وحيث إن الشبهة الجنائية واضحة؛ وذلك لأن هذه الضربة لا تُعتبر وسيلة من وسائل التأديب؛ لذا يجب محاسبة الجاني أو الجانية، وتطبيق أقصى العقوبة، سواء كان هناك قصد جنائي أم لا؛ وذلك لأن الفعل الذي قام به الجاني أو الجانية أدى إلى الوفاة". وأضافا بأن تقرير الطب الشرعي يفيد بأن "الوفاة نتيجة نزيف في الدماغ؛ بسبب آلة حادة؛ حيث وُجدت آثار زجاج في رأس الفتاة؛ وعلينا النظر إلى الأداة، ويُنظر معها إلى صورة الفعل وظروفه، وإلى حال المجني عليه (الطفلة)، وموقع الفعل من جسمه، وأثر الفعل فيه، وثبوت القصد الجنائي بالوسيلة والآلة المستخدَمَة في القتل". وأوضحا أنهما سيرفعان دعوى "لإسقاط الحضانة عن الأب لعدم الاهتمام بالأطفال، وسنطالب بطلب الحضانة لجدتها أم أمها". ورأى المحاميان أنه "لا بد أن تكون هناك هيئة تحمي الأطفال، وقانون ضد العنف على الأطفال بعد ظهور حالات كثيرة تتعلق بتعنيف الأطفال". وكانت "سبق" قد انفردت بنشر تفاصيل قضية "روزان"، وتم التأكد من أن تقرير الطبي الشرعي أثبت أن الوفاة جنائية؛ حيث خلص التقرير إلى أن سبب الوفاة "نزيف داخلي بالمخ" نتيجة ضربة على الرأس، وكذلك كدمات ورضوض بالجسم قديمة. كما نشرت "سبق" أن اللجنة الطبية الشرعية قامت بالكشف المبدئي على أنحاء جسم المتوفاة، ورصدت وجود كدمات وآثار ضرب وتمزق بطبقة الجلد الداخلية في الظَّهْر والفخذَيْن نتيجة ضربها بعلاقة ملابس حديدية، كما رصدت ضربات نافذة ونازفة في قمة الرأس المسماة طبياً "اليافوخ"؛ حيث وجد عليها آثار ضرب بآلة حادة أو زجاجة، سبَّبت نزيفاً، وربما هي السبب الأساسي في الوفاة. كما تم التأكد من تناول الطفلة "الأرز والملوخية" قبل وفاتها، حسب ما ذكرته إحدى جارات الأسرة في شرحها الجريمة؛ فقد عثرت اللجنة الطبية على ما تم ذكره من بقايا طعام في جوف الطفلة.