اتهم أبناء المواطن المتوفى عيضة الزهراني مستشفى المندق العام التابع لمنطقة الباحة بالتسبب في وفاته، لنقص الأجهزة والكادر الطبي في المستشفى والتباطؤ في إسعافه. لكن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الباحة ردت بأن المريض مكث بالمستشفى 45 دقيقة، وأُجري له رسم قلب بعد دخوله ب 12 دقيقة فقط والإجراءات المتبعة في مثل حالته دونما إبطاء. وقال عمر عيضة الزهراني ابن المتوفَّى ل"سبق": "نقص الكادر الطبي والتجهيزات الفنية بمستشفى المندق العام أدى إلى وفاه والدنا - رحمه الله - وتم مخاطبة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وشرحنا له ما حدث بالتفصيل".
وأوضح: "نُقل والدي إلى مستشفى المندق العام الأربعاء الماضي بواسطة ابن أخي؛ لتعرضه لضيق في التنفس، وعند وصوله إلى المستشفى لم يكن هناك استقبال جيد لمثل هذه الحالة الطارئة؛ فأجلسوه مبدئياً على كرسي الاستقبال لمدة تقارب 10 دقائق بدلاً من وضعه على سرير الحالات الطارئة".
وتابع: "وفي تلك الأثناء كان البحث جارياً عن ملف المريض دون جدوى؛ حيث قاموا بإحضار ملف مريض آخر مشابه له في الاسم. بعد ذلك وضعوا أنبوب الأكسجين الموصل بالجدار، ولوحظ من حديث الأطباء أن ذلك الأكسجين غير كافٍ، ويجب تأمين مصدر آخر أفضل؛ فكان القرار بنقل المريض من الغرفة الموجود فيها إلى غرفة أخرى يوجد بها أنبوب غاز متحرك، يُفترض أن يُجلب إلى موقع المريض بدلاً من نقل المريض إليه".
وقال عمر الزهراني: "بعد ذلك توقف قلبه وتم إنعاشه، وعند استفاقته قرر الفريق الطبي نقله إلى مستشفى الملك فهد بالباحة؛ لنقص التجهيزات الفنية بالمستشفى، رغم أن حالته كانت حرجة جداً".
وأضاف: "لم يكن هناك أي طبيب مختص بالقلب، ولم يكن هناك إلا طبيب باطنة فقط؛ ما أدى إلى انتكاس حالته؛ فتم إركابه سيارة الإسعاف لنقله، وأثناء تحرك سيارة الإسعاف عند بوابة المستشفى توقف قلبه مرة أخرى وتوفِّي فوراً".
وطالب ذوو المتوفَّى بمحاسبة المقصِّر محاسبة جدية، وأعربوا عن أملهم بالنظر في وضع هذا المستشفى "وما يحصل فيه من أخطاء فادحة"، قائلين: كل مراجعة لهذا المستشفى بوالدنا يتم إخبارنا بأن الأجهزة الموجودة لا تفي بالغرض، ويتم تحويله إلى مستشفى الملك فهد بالباحة".
من جانبه، قال مدير العلاقات العامة والإعلام بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الباحة ماجد الشطي ل"سبق": إن تقرير الطوارئ بخصوص حالة المتوفَّى عيضة محمد يقول إنه حضر إلى قسم الطوارئ في تمام الساعة 6:50م من يوم 7/ 4/ 1433ه، وكان بغرفة الملاحظة حينها.
وأضاف: بسؤال ذوي المريض أفادوا بأنه يعاني ضيقاً بالتنفس منذ ساعة بالمنزل، وبالكشف عليه اتضح أنه يعاني ارتشاحاً بالرئة، وأُعطي الأكسجين واللازكس 80 ملجم بالوريد.
وتابع: وبرسم القلب اتضح انه يعاني جلطة بالشريان التاجي؛ فأُجري اللازم؛ حيث يتضح ذلك في ورقة الإسعاف والطوارئ، وكان ذلك الإجراء خلال 12 دقيقة تماماً، حسب التقرير الذي يعد منذ لحظة دخول المريض إلى القسم حتى تحويله.
وأكد أنه لم يتم تأخير المريض حسبما أفاد ذووه، وأُبلغ فوراً أخصائي الباطنية الدكتور هشام سلام عند الساعة 7:02م، ومع وصول الأخصائي توقف قلب المريض الساعة 7:10، وعاود النبض أثناء دورة واحدة من الإنعاش القلبي الرئوي، وتم تحويله إلى مستشفى الملك فهد الساعة 7:35، وخلال نقله توفِّي.