اتهم مواطن مستشفى أهلياً بالرياض بالإهمال الجسيم, وافتقاره لأبسط الخدمات, وضعف مستوى كادره الطبي، مما أدى إلى التسبب في وفاة مقيم سوري. وناشد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بإجراء تحقيق مع العاملين في مستشفى الأزهار بحي النسيم بالرياض، وقال إنهم أهملوا أحد أقربائه الذي دخل المستشفى مريضاً بجلطة، ولكنهم أخطؤوا التشخيص ولم يعاملوا وضعه بالصورة التي ينبغي أن يتم التعامل معها، إلى أن توفاه الله. وأوضح المواطن في شكواه أن المستشفى أظهرت تقصيراً واضحاً، ولا بد من المحاسبة حتى لا يتكرر المشهد مع آخرين، مؤكداً أنه توصل إلى أن هناك خللاً واضحاً من خلال خبرته السابقة في أقسام الطوارئ بالحرس الوطني، حيث عمل هناك 18 عاماً، تعامل مع مثل هذه الحالات، ومن واقع خبرته تحدث للطبيب المشرف عن حالة المريض، فأفاده أنه سليم، وذلك بعد عشر دقائق من توقف التنفس والنبض. وأضاف المواطن أن المستشفى نفسه يفتقر إلى أبسط المقومات الأساسية، منها عدم وجود جهاز مراقبة، عدم وجود جهاز صدمات القلب، مبيناً أن العاملين في القسم لا يجيدون عملية الإنعاش القلبي، خاصة أن المريض كان يعاني من علامات ذبحة صدرية واضحة، ولم يُعط خلال مدة بقائه في قسم الطوارئ لأكثر من ساعة ونصف إلا "فولتارين وفنتولين". وقال إن المستشفى أكد أن المريض الذي أدخل المستشفى في الرابعة والأربعين دقيقة من مساء 22/4/2011م لا يشكو من جلطة، بالرغم من أنه كان يشعر بألم في الصدر وغثيان وتنمل في اليد اليسرى والكتف، بالرغم من أنه ظل يتألم، مشيراً إلى أنه أبدى رغبته للطبيب المعالج بتحويله إلى مستشفى الشميسي فأجابني "لا نستطيع إلا بعد تنويمه عندنا". وبين أن المريض ظل يعاني، وأن القائمين على العلاج فشلوا في إدخال أنبوب كان مقاسه مختلفاً في البداية، وباءت محاولاتهم بالفشل، فاستعانوا أخيراً بفني تخدير يمني الجنسية، مضيفاً: "ثم جاءت الممرضة ووضعت محلولاً أثناء عملية الإنعاش القلبي، ولم يكن المريض موصولاً بأي جهاز سوى قياس الأكسجين بإصبعه واستمرت عملية الإنعاش القلبي. الدكتور يعمل الضغط تحت منطقة الثدي الأيسر، ولم يعط المريض أبسط الأدوية حتى الإسبرين" ولكنهم أعطوه خلال عملية الإنعاش "أتروبين" عن طريق الوريد. وقال إن جهاز ضربات القلب أحضر من خارج غرفة الحالات، وعجزت الممرضات عن تشغيله إلا بعد محاولات، ثم تم تشغيله وتواصلت عملية الإنعاش لمدة عشرين دقيقة، إلى أن قال الطبيب "لا توجد أي علامات للحياة، وأوقف عملية الإنعاش دون وصل المريض بأي جهاز". وأشار إلى أنه طلب من الطبيب عمل تخطيط للقلب لتأكيد حالة الوفاة، فأحضروا جهازاً قديماً وعملوا له تخطيطاً وتأكدت الوفاة في الساعة السادسة مساء. وأكد المواطن أن المستشفى رفض نقل المريض لمستشفى الشميسي بالرغم من "أننا أوضحنا أن لدينا خطاباً" موضحاً أنهم طلبوا دفع مبلغ 500 ريال للإسعاف، وأنهم دفعوا المبلغ فتم النقل. وأشار إلى أنه طلب في اليوم التالي تقريراً مفصلاً عن جميع الأدوية التي أعطيت للمريض منذ دخوله المستشفى فأحيل إلى صاحب المستشفى الذي "هددني بأن لديه أمراً بمقاضاة أي شخص يجرح الأطباء وأنه ليس من حقي أخذ تقرير مفصل ونحن نعطي التقرير للجهات المختصة" ثم استدعى بعض الأطباء تناقشت معهم ثم خرجت من مكتبه ولحق بي إلى الشارع، وقال لي إن الأطباء سوف يقاضونك عند وزارة الصحة.