علمت "سبق" أن المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الباحة، فتحت السبت الماضي، تحقيقاً في مُلابسات وفاة مُسِن داخل سيارة إسعاف في مستشفى المندق العام التابع لمنطقة الباحة. وذكرت مصادر "سبق" أن ابن المتوفى قدّم شكوى إلى قسم المتابعة بالشؤون الصحية، ضد المستشفى، متهما إياه بالإهمال والتأخير الذي نتج عنه وفاة والدهم المُسن.
وأكد المتحدث الرسمي للشؤون الصحية في منطقة الباحة ماجد الشطي ل "سبق"، استقبال الشؤون الصحية بالمنطقة شكوى من ذوي المتوفى، وتم فتح ملف للتحقيق ومتابعة القضية من جميع جوانبها ومخاطبة المستشفى المعني.
وكان أبناء المواطن عيضة الزهراني، قد اتهموا مستشفى المندق العام التابع لمنطقة الباحة بالتسبّب في وفاته، لنقص الأجهزة والكادر الطبي في المستشفى والتباطؤ في إسعافه.
وقال عمر عيضة الزهراني ابن المتوفَّى ل "سبق": "نقص الكادر الطبي والتجهيزات الفنية بمستشفى المندق العام أدّى إلى وفاة والدنا - رحمه الله - وتمت مخاطبة وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة وشرحنا له ما حدث بالتفصيل".
وأوضح: "نُقل والدي إلى مستشفى المندق العام، الأربعاء الماضي، بواسطة ابن أخي؛ لتعرُّضه لضيقٍ في التنفس، وعند وصوله إلى المستشفى لم يكن هناك استقبال جيد لمثل هذه الحالة الطارئة؛ فأجلسوه مبدئياً على كرسي الاستقبال لمدة تقارب 10 دقائق بدلاً من وضعه على سرير الحالات الطارئة".
وتابع: "وفي تلك الأثناء كان البحث جارياً عن ملف المريض دون جدوى؛ حيث قاموا بإحضار ملف مريض آخر مشابه له في الاسم.
بعد ذلك وضعوا أنبوب الأكسجين الموصل بالجدار، ولوحظ من حديث الأطباء أن ذلك الأكسجين غير كافٍ، ويجب تأمين مصدر آخر أفضل؛ فكان القرار بنقل المريض من الغرفة الموجود فيها إلى غرفة أخرى يوجد بها أنبوب غاز متحرّك، يُفترض أن يُجلب إلى موقع المريض بدلاً من نقل المريض إليه".
وقال عمر الزهراني: "بعد ذلك توقف قلبه وتم إنعاشه، وعند استفاقته قرر الفريق الطبي نقله إلى مستشفى الملك فهد بالباحة؛ لنقص التجهيزات الفنية بالمستشفى، رغم أن حالته كانت حرجة جداً".
وأضاف: "لم يكن هناك أي طبيب مختص بالقلب، ولم يكن هناك إلا طبيب باطنة فقط؛ ما أدى إلى انتكاس حالته؛ فتم إركابه سيارة الإسعاف لنقله، وأثناء تحرك سيارة الإسعاف عند بوابة المستشفى توقف قلبه مرة أخرى وتوفِّى فوراً".
وطالب ذوو المتوفَّى بمحاسبة المقصِّر محاسبة جدية، وأعربوا عن أملهم بالنظر في وضع هذا المستشفى "وما يحصل فيه من أخطاء فادحة"، قائلين: كل مراجعة لهذا المستشفى بوالدنا يتم إخبارنا بأن الأجهزة الموجودة لا تفي بالغرض، ويتم تحويله إلى مستشفى الملك فهد بالباحة".