أكدت مصادر ل"سبق" إصابة 25 شخصاً بالدرن من مواطنين ومقيمين, وقالت إن الحالات التي تم اكتشافها تتمركز في حي منفوحة جنوبالرياض، وإن حالتين جديدتين تم اكتشافهما اليوم, وحصلت "سبق" على الملفات الخاصة ببعض الحالات المصابة بالدرن، والتي تؤكد الإصابة، في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الصحة أن هذه الحالات مسجلة لديها وليست جديدة ويتم التعامل معها. وكشف وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد بن أحمد ميمش في اتصال مع "سبق" عن بدء برنامج يتم تطبيقه في الرياض هذا الأسبوع؛ لحصر حالات الدرن وتوزيعها في الأماكن القريبة. وقال "إن الحالات ليست جديدة"، مؤكداً أنها "مسجلة في وزارة الصحة، وهناك فريق متحرك يقوم بزيارة هذه الحالات"، مشيراً إلى أن سيارة مجهزة بها طبيب وممرض وممرضة تتابع حالات الإصابة بالدرن، وتتأكد أنهم يقومون بتناول الدواء بشكل منتظم، وقال إن الكشف يشمل المخالطين للمرضى، وإنه يتم تحويلهم للمراكز الصحية القريبة منهم. وقال ميمش إن السبب في إطلاق هذا البرنامج أن بعض المرضى لا ينتظمون في أخذ الدواء، ومن ثم يصابون بانتكاسة، ويقولون بعد ذلك إن برنامج وزارة الصحة لعلاج الدرن غير ناجح. وأضاف وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي: "الفرق المتحركة تباشر عملها في الرياض، وبدأت قبل شهرين في جازان"، مشيراً إلى أن الوزارة كانت تفضل أن يبدأ البرنامج ويثبت نجاحه قبل الإعلان عنه. ومرض الدرن أو (السل) هو مرض معدٍ، وهو مرض مشترك يصيب الإنسان وبعض الحيوانات، وعلى الأخص الأبقار، ويسببه بكتيريا عصوية الشكل تحمل خصائص الفطريات. وتنتقل العدوى من الشخص المصاب بالدرن الرئوي إيجابي القشع عن طريق الرذاذ المثناثر بالهواء، أثناء نوبات العطس والكحة أو البصاق أو اللعاب أو الكلام أو اللمس، إلى الأشخاص المقربين منه لفترة طويلة كأفراد العائلة أو زملاء العمل. أما في حالة الإصابة بالدرن غير الرئوي في أي عضو آخر من أعضاء الجسم غير الرئة؛ كالكلى أو العظام أو الغدد اللمفاوية، فإن احتمال انتقال العدوى ضئيل للغاية ويكاد يكون معدوماً.