أكد وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش ل «الحياة»، عن انخفاض عدد المصابين والمتوفين بمرض الدرن، بسبب الاكتشاف المبكر والعلاج منه، مشيراً إلى أن وزارة الصحة بالتعاون مع الطب الوقائي ستنظم ثلاث دورات تدريبية خلال الشهر الجاري عن آليه الكشف المبكر. وقال أثناء حضوره للبرنامج الوطني لمكافحة الدرن أمس، إنه تم فحص المشتبه إصابتهم بالدرن من المخالطين للمرضى، وبلغت نسبة الإصابة بينهم 3 في المئة فقط في الربع الثالث لعام 2009، لافتاً إلى أن لجنة مكافحة الدرن عقدت سبعة اجتماعات ناقشت من خلالها عشرين موضوعاً، لتطوير أداء البرنامج في المنطقة وبلغت توصياتها أكثر من خمسين توصية، منها إعادة هيكلة البرامج ل35 مستشفى مع تدريب العاملين وغير العاملين بها على رأس العمل عند زيارتها، وتشكيل فريق طبي متكامل لتنفيذ آليات البرنامج داخل السجون في الرياض، وإعادة هيكلة وحدات مكافحة الدرن في 20 مستشفى خاص، وزيادة مساهمة المستشفيات الحكومية غير التابعة لوزارة الصحة في التبليغ عن الحالات من 15 من مجموع الحالات. وذكر أن الوزارة توفر جميع الأدوية المضادة للدرن بما في ذلك أدوية الخط الثاني، وتجهيز 10 مختبرات بجهاز «الباكتك ماجيت» للزراعة والتحسس موزعة في المحافظات والمناطق، ودراسة عن وبائية جرثومة الدرن في المملكة، والدرن المقاوم للأدوية مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، وستنشر الدراسة في النصف الأول من العام الحالي. ولفت إلى أن مرض الدرن يعتبر من الأمراض الخطيرة، إذ يتابع الطبيب المعالج هولاء المرضى المصابين به وفق الفحوصات المخبرية، ما يجعله فترة العلاج تكون طويلة، ويستخدم النمط العلاجي الرابع، مشيراً إلى أن الزراعة والتحسس مهمان في علاج هؤلاء المرضى، من خلال أدوية الدرن من الخط الثاني. وأوضح أن أهم الخطوات لمنع ظهور سلالات الدرن المقاوم إجراء مزرعة للبصاق للحالات التي تستمر موجبات القشع بعد استكمال وإعادة المعالجة بإشراف كامل، وهؤلاء المرضى عادة ما يكونون مقاومين لعقار «الريفامبيسين والايزونيازيد»، ويتم تكرار الفحوصات المخبرية حتى تصبح المزرعة سلبية متزامنة مع التحسين الإكلينيكي للمريض، ومراجعة الجودة النوعية للخدمات المخبرية على المستوى الوطني.