علمت "سبق" من مصادر مطلعة في وزارة الصحة السعودية أن الدكتورة سناء فلمبان، المدير العام لبرنامج الإيدز في السعودية، رفعت قضية لدى الجهة المختصة في وزارة الإعلام صباح أمس الأحد ضد إحدى الصحف المحلية، على خلفية نشر الصحيفة تصريحات منسوبة إليها، تتهم فيها الشيخ اليمني عبد المجيد الزنداني بأنه تسبب في وصول مرضى مصابين بالإيدز جثثاً هامدة، موهماً إياهم بعلاج عشبي يقضي نهائياً على المرض. وذكرت المصادر أن الدكتورة سناء فلمبان طالبت بتحميل الصحيفة المسؤولية والتعويض عن الأضرار التي لحقت بها. جاء ذلك بعد إصدار مكتب الشيخ الزنداني بياناً رسمياً، أعلن من خلاله حقه في مقاضاة الدكتورة سناء فلمبان لدى القضاء السعودي؛ لتشكيكها في نجاح علاجه العشبي، حسبما نُشر في الصحيفة، وأن ذلك لا ينم إلا عن رغبتها الشخصية في تشويه الإنجاز العلمي لأغراض لا تخدم من يسعون لإنقاذ البشرية. وجاء في البيان: "إلقاء التهم جزافاً دون التثبت والتحقق من الأمر يُعَدّ منافياً للأخلاق الكريمة والآداب العامة، التي يعرفها الفضلاء من أهل العلم والخير والتقوى، وينافي المنهجية العلمية الواجب اتباعها في مثل هذه الحالات". وكانت الصحيفة قد نشرت صباح اليوم الاثنين تكذيباً لخبرها، أوضحت فيه أنها نسبت تصريحات بالخطأ للدكتورة سناء فلمبان، بينما هي لطبيبة سعودية أخرى، فيما يبدو أنها خطوة استباقية من الصحيفة لتلافي الخطأ المهني الذي نقلته مئات الصحف والمواقع الإلكترونية، وتصاعدت حدته بعد إصدار البيان "الحاد اللهجة" من مكتب الشيخ الزنداني، ووجود تعليقات واسعة على الخبر من مؤيدين للشيخ الزنداني، الذين وجهوا انتقادات حادة، وصلت بعضها إلى حد "التهديد"! وكان الجدل حول جدوى بعض الأدوية الشعبية في معالجة مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" قد تفجَّر في مؤتمر إعلامي علمي بجدة، أشارت فيه طبيبة سعودية إلى خطورة الأدوية الشعبية، وتوقف عدد من المرضى عن التداوي بالعقار الطبي المتاح حالياً لوقف تكاثر الفيروس، واعتمادهم على بعض الوصفات الشعبية فقط؛ وهو ما يؤدي لتدهور صحتهم، ووصولهم للمستشفى وهم في حالة صحية متأخرة. وجاء ذكر الشيخ الزنداني في سياق علمي حول جدوى التداوي بالأعشاب، وثبوت فاعليته في شفاء المرضى من فيروس الإيدز.