علمت "سبق" أن عدداً من وجهاء وعلماء محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية شكلوا لجنة خاصة لمتابعة ومناصحة المطلوبين أمنياً في محافظة القطيف بعد إعلان الداخلية قائمتها منتصف الأسبوع الحالي، والتواصل معهم لتسليم أنفسهم للسلطات الأمنية في أقرب فرصة، إضافة إلى إطلاقها حملة واسعة عبر أئمة المساجد والخطباء والعلماء والمشايخ لمناصحة مجموعة من الشباب في بلدة العوامية، يحملون أسلحة، بتسليمها لرجال الأمن وتحكيم العقل. وأوضح عمدة تاروت عبدالحليم آل كيدار ل"سبق" أن اللجنة مشكلة من مشايخ وعلماء من القطيف والعوامية وأشخاص رفضوا ذكر أسمائهم بدأت أعمالهم بعد إعلان وزارة الداخلية قائمة المطلوبين أمنياً في القطيف. وتقوم اللجنة بزيارة أهالي المطلوبين أمنياً وطمأنتهم بأن الحكومة السعودية هي الأحرص على أبنائها، إضافة إلى جولات ميدانية وتواصل بين هذه اللجنة والأخوة في القطيف والعوامية بهدف تسليم المطلوبين للسلطات السعودية الأمنية. وقال آل كيدار: "هدفنا إغلاق باب الفتنة وتسليم المطلوبين ومعالجة الموضوع؛ لكي لا يحدث هناك مصادمات أو مشاحنات ضد البلد", كما أكد آل كيدار أننا متفائلون خيراً للتواصل مع المطلوبين لتسليم أنفسهم والحفاظ على أمن هذا البلد. وعن تجاوب أهالي المطلوبين مع هذه اللجنة، نوه آل كيدار: "الكثير من أهالي المطلوبين أمنياً متجاوبون مع اللجنة، وأبدوا تعاونهم معنا ومتفهمون لتسليم أبنائهم للسلطات الأمنية لإثبات براءتهم وتجنب المنطقة أي إساءات أو أعمال تخريبية تسيء لبلدنا، الذي هو بلد الجميع. ومن الواجب المحافظ عليه ومعالجة المشاكل بالطرق الصحيحة الشرعية وليس كما حدث بالتخريب والعنف والقوة، وثقتنا بالمسؤولين وولاة الأمر كبيرة جداً". ووجه عمدة تاروت رسالة واضحة وصريحة لجميع أهالي المطلوبين أمنياً بتسليم أبنائهم فوراً للسلطات الأمنية وهي الأيدي الأمينة وستكون محاكمتهم محاكمة عادلة أمام الجميع.