رد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة الكويتية لنفط الخليج هاشم الرفاعي، على تهديد إيران أمس بتطوير حقل الدرة المشترك مع الكويت والسعودية، منفردة، إذا لم تستجب الكويت لعرضها لاقتسام الحقل، مؤكداً أن التصريحات الإيرانية "تهدف إلى تأجيج المشاعر بدلاً من حل المشكلات، وهذا أسلوب تتبعه إيران منذ فترة طويلة". ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية، اليوم الاثنين عن الرفاعي أن "الحل الوحيد يبقى في الجلوس إلى طاولة المفاوضات بين الكويت والسعودية وإيران وترسيم الحدود". واستدرك أن "ترسيم الحدود عملية سياسية تدخل ضمن اختصاصات وزارة الخارجية لا وزارة النفط". وأوضح الرفاعي أن "العمليات التطويرية التي قامت بها الكويت والسعودية كانت دائماً بعيدة عن خطوط الادعاءات الإيرانية". مؤكداً أنه في أسوأ الظروف "فإن خطوط الادعاء الإيرانية غير ظاهرة أو محددة، وقد يُظهر ترسيم الحدود في ما بعد أنها أنتجت من مناطق خارج حدودها، وتدخل ضمن إطار الحدود الكويتية". وحسب وكالة "رويترز" كانت إيران أعلنت أمس إطلاق "عملياتها" للتطوير والإنتاج في حقل الدرة للغاز المشترك مع الكويت في مياه الخليج العربي، وهددت بأنها ستطور الحقل منفردة إذا لم تستجب الكويت للعرض الذي تقدمه طهران لاقتسام الحقل. وحذر رئيس شركة نفط الجرف القاري الإيرانية الحكومية محمود زيركجيان زادة في تصريح نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أنه "إذا تم رفض دبلوماسية إيران الإيجابية فسنمضي قدماً في جهودنا لتطوير حقل أراش (التسمية الإيرانية لحقل الدرة)، من جانب واحد كما فعلنا في حقل هنجام البحري للغاز المشترك مع عمان الذي بدأت إيران تطوير الجزء الخاص بها فيه من طرف واحد، ومن دون اتفاق مع السلطنة. ويعد هذا أكبر تصعيد في اللهجة الإيرانية فيما يتعلق بالمفاوضات مع الكويت حول تطوير الحقل. ويقدر احتياطي الغاز في الحقل بنحو تريليون قدم مكعبة إضافة إلى نحو 310 ملايين برميل من النفط. وسبق أن احتجت الكويت والسعودية على قيام إيران بالحفر للتنقيب عن الغاز في الحقل المتنازع عليه حينما لم تتوصل الدول الثلاث إلى اتفاق حول ترسيم حدودها البحرية في شمال الخليج.