قالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان ايران ستطلق منفردة مشروع تطوير شامل لحقل أراش البحري للغاز في الخليج ما لم تستجب الكويت لعرض تطوير مشترك. ونقلت الوكالة عن محمود زيركجيان زاده رئيس شركة نفط الجرف القاري الايرانية الحكومية قوله "نركز حاليا على التوصل لاستراتيجية شراكة بدلا من المنافسة ونأمل في أن نتوصل الى اتفاق مع الكويت لتطوير حقل أراش المشترك." وأضاف أن سياسة ايران بشأن حقول النفط والغاز المشتركة تتمثل في الشراكة وليس المواجهة. وتابع مستخدما لهجة قوية عما اعتادت ايران من قبل حول الخلاف "اذا تم رفض دبلوماسية ايران الايجابية فسنمضي قدما في جهودنا لتطوير حقل أراش من جانب واحد كما فعلنا في حقل هنجام." وتقوم ايران منفردة بتطوير الجزء الخاص بها في حقل هنجام البحري للغاز الذي تتقاسمه مع سلطنة عمان. وقال زيركجيان زاده ان ايران أطلقت بالفعل "عملياتها" للتطوير والانتاج في حقل أراش ولا تتباطأ ترقبا لرد فعل من الكويت. ويقع حقل أراش على الحدود البحرية الايرانية-الكويتية ويطلق عليه في الجانب الكويتي اسم الدرة. ويقدر احتياطي الغاز في الحقل بنحو تريليون قدم مكعبة اضافة الى حوالي 310 ملايين برميل من النفط. واحتجت الكويت وجارتها السعودية لدى ايران لقيام الاخيرة بالحفر بحثا عن الغاز في الحقل المتنازع عليه حينما لم تتوصل الدول الثلاث الى اتفاق حول ترسيم حدودها البحرية في شمال الخليج. وتمتلك ايران ثاني أكبر احتياطيات من الغاز في العالم لكنها تواجه صعوبات منذ أعوام للاستفادة منها نظرا لتشديد العقوبات الدولية عليها مما دفع شركات الطاقة الاجنبية التي تمتلك الاموال والتكنولوجيا للاحجام عن التعامل مع الجمهورية الاسلامية. ويتعامل المستثمرون الاجانب بحذر مع ايران بعد أن أصبحت ترزح تحت ضغوط دولية متزايدة بسبب برنامجها النووي. وتخشى الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الاوروبيون من أن تكون ايران تحاول صنع أسلحة نووية تحت غطاء برنامج نووي سلمي للاستخدامات المدنية. وتقول طهران ان برنامجها النووي يهدف لتوليد الطاقة الكهربائية لتلبية احتياجات الطلب المتزايد في البلاد.